أخبارتكنولوجيا واتصالات

وزير الاتصالات: الهجمات السيبرانية تهدد الأمن القومي ومصر حريصة على تقديم خدمات رقمية تنافسية

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الاتصالات على المستوى العالمي أصبح ساحة تنافس استراتيجية بين الدول، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، وزيادة الهجمات السيبرانية التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي. وأضاف خلال لقائه بضباط القوات المسلحة المرشحين للعمل كملحقين عسكريين في الخارج، أن القطاع تجاوز كونه خدميًا ليصبح قوة إنتاجية واستراتيجية للدول.

وأشار الوزير إلى أن استراتيجية “مصر الرقمية” التي أطلقت في 2018 تهدف إلى تعزيز دور قطاع الاتصالات في النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل في اقتصاد معرفي وتكنولوجي، وزيادة الصادرات الرقمية، ورقمنة الخدمات الحكومية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال. وأوضح أن ممكنات الاستراتيجية تتمثل في تطوير البنية التحتية الرقمية ووضع إطار تشريعي متوازن يحمي بيانات المواطنين ويشجع على الإبداع.

كما لفت الدكتور طلعت إلى أن مصر تعد مركزًا محوريًا لحركة البيانات العالمية بفضل مرور 21 كابلًا بحريًا دوليًا عبرها، وتستفيد أكثر من 60 دولة من هذه الشبكة. وأكد أن مصر حريصة على تقديم خدمات تنافسية ودعم قدراتها في مجال الكابلات البحرية الدولية.

وعلى صعيد بناء القدرات الرقمية، أبرز الوزير إنشاء 27 مدرسة “WE للتكنولوجيا التطبيقية” لتأهيل الطلاب على أعلى مستوى في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى جامعة مصر للمعلوماتية التي تعد الأولى في أفريقيا في هذا المجال، مع شراكات مع جامعات عالمية لتخريج أجيال مؤهلة عالميًا.

وتطرّق إلى البرامج التدريبية التي تستهدف مختلف التخصصات، بما في ذلك الإعلاميين والقضاة والصحفيين، لتأهيلهم على استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى استهداف الوزارة تدريب 800 ألف متدرب خلال 2025، وصولًا إلى مليون متدرب بحلول 2030، وإنشاء 24 مركزًا من مراكز “إبداع مصر الرقمية” في المحافظات.

وأكد الوزير تصاعد مكانة مصر في التعهيد الرقمي الدولي، حيث تضم البلاد أكثر من 270 مركزًا يقدم خدمات رقمية عالمية، مع خلق أكثر من 60 ألف فرصة عمل خلال الثلاث سنوات الماضية، وتوقيع اتفاقيات لتوسيع هذا القطاع بما يوفر 75 ألف فرصة عمل إضافية. كما ارتفعت الصادرات الرقمية المصرية إلى 7.4 مليار دولار خلال 2025، مع خطة للوصول إلى 9 مليارات دولار، في حين نجحت مصر في جذب 15 علامة تجارية لصناعة الهواتف المحمولة محليًا، مع إنتاج 10 ملايين جهاز بقيمة مضافة محلية تصل إلى 40٪، ويُستهدف إنتاج 15 مليون جهاز العام المقبل مع التصدير للخارج.

وأضاف الدكتور طلعت أن وزارة الاتصالات تستهدف زيادة الخدمات الرقمية عبر منصة “مصر الرقمية”، التي تضم حاليًا 210 خدمات ويستفيد منها أكثر من 10 ملايين مواطن، مع رقمنة خدمات مثل مخالفات المرور والتحقق من براءة الذمة المالية وخدمات المصريين بالخارج. كما تستكمل الوزارة نشر كابلات الألياف الضوئية في كافة المحافظات وتحسين جودة خدمات المحمول بعد إطلاق خدمات الجيل الخامس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى