حليب الصويا والشوفان واللوز.. أي حليب نباتي تختار لصحة أفضل؟

لم يعد حليب الأبقار الخيار الوحيد، إذ تتوفر الآن تشكيلة واسعة من الحليب النباتي، مثل الصويا، الشوفان، اللوز، جوز الهند، والأرز، كل نوع يتميز بمزايا غذائية فريدة يمكن للمستهلكين الاختيار بناءً عليها وفق أهدافهم الصحية وتفضيلاتهم الغذائية.
وفقًا لتحليل شركة موردور إنتليجنس، يستهلك 47% من الأمريكيين حليبًا نباتيًا بانتظام، ويعود التحول إلى أسباب مثل النظام النباتي، عدم تحمل اللاكتوز، أو الرغبة في تقليل البصمة الكربونية. وأكدت دراسة نُشرت عام 2025 أن بدائل الحليب النباتي منخفضة البروتين والأحماض الدهنية المشبعة مقارنة بحليب الأبقار، مع إضافة 70% منها للكالسيوم وفيتامين د لتعزيز القيمة الغذائية.
حليب الصويا:
يشبه حليب الصويا حليب الأبقار من حيث القيمة الغذائية، ويُوصى به للأطفال. كما يحتوي على مركبات طبيعية تدعم صحة القلب والكلى والكبد، ما يجعله خيارًا ممتازًا لتحسين الصحة العامة.
حليب الشوفان:
حليب الشوفان كريمي الطعم ويشبه حليب الأبقار في القوام، ويُعد خيارًا جيدًا لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي أو التهاب الأمعاء بفضل خصائصه المضادة للالتهابات. إلا أن محتوى السكر فيه أعلى مقارنة ببعض أنواع الحليب الأخرى، ويحتوي على الفيتات التي قد تحد من امتصاص الحديد والزنك والكالسيوم، لذلك يُنصح بتناوله ضمن نظام غذائي متوازن.
حليب اللوز:
يتميز حليب اللوز بانخفاض السعرات الحرارية وغناه بالدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب، ويحتوي على بروتين أقل من حليب الصويا والقنب والبازلاء، مما يجعله مناسبًا للتحكم بمستوى السكر في الدم.
حليب جوز الهند:
رغم مذاقه المشابه لحليب الأبقار، يزيد حليب جوز الهند من محتوى الدهون المشبعة، لذا يُوصى بالاعتدال في استهلاكه. يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة تحمي الحمض النووي من الضرر التأكسدي.
حليب الأرز:
يحتوي على أقل كمية بروتين بين بدائل الحليب النباتي، لكنه خالٍ تقريبًا من مسببات الحساسية، ويُعتبر غنيًا بالكربوهيدرات، ما يجعله مناسبًا للأشخاص ذوي الاحتياجات العالية للطاقة. ومع ذلك، يجب الانتباه لكمية الاستهلاك بسبب احتوائه على الزرنيخ.
باختصار، يمكن اختيار أي نوع من الحليب النباتي وفق الاحتياجات الصحية، مثل زيادة البروتين، تقليل الدهون المشبعة، أو الحصول على طاقة إضافية، مع مراعاة المذاق الشخصي والملاءمة الغذائية.



