قال مسؤولون من حماس لرويترز إن مصر أرسلت وفدا إلى إسرائيل يوم الجمعة لبحث سبل تعزيز الهدنة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين بعد 11 يوما من القتال.
وقال أحد مساعدي الزعيم الفلسطيني إن المندوبين يتنقلون منذ ذلك الحين بين إسرائيل وغزة ، والتقى يوم السبت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
غزة في الحقيقة تحكمها حماس.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي في وقت لاحق يوم السبت إنه سيلتقي قريبًا بنظيره المصري سامح شكري بعد أن تحدثا يوم الجمعة.
وقال أشكنازي على صفحته على تويتر “شددت له على أن أي ترتيب مستقبلي يجب أن يتضمن ضمانات تتعلق بالقضايا الأمنية ومبادئ السياسة” ، مضيفًا أن هذه تشمل “وقف تسليح حماس”.
أعلنت كل من حماس وإسرائيل النصر بعد سريان الهدنة.
يوم السبت ، سار مئات من مقاتلي حماس الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية مموهة أمام خيمة العزاء على باسم عيسى ، القائد البارز الذي قُتل في القتال. أعرب زعيم حماس في غزة ، يحيى السنوار ، عن احترامه في أول ظهور علني له منذ بدء الاشتباكات الأخيرة.
في غضون ذلك ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ، بيني غانتس ، إن إسرائيل وجهت ضربة عقابية لحماس ، وأن شخصيات بارزة في حماس ما زالت أهدافا.
زعيم حماس في غزة يحيى السنوار يحيي عزاء قائد حماس الذي قُتل في الحرب ، مدينة غزة ، 22 مايو ، 2021. / أسوشيتد برس
بعد 11 يومًا من القتال ، وقعت إسرائيل وفلسطين اتفاق وقف إطلاق النار يوم الجمعة. على الرغم من المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين في موقع مقدس بالقدس يوم الجمعة ، لم ترد تقارير عن إطلاق حماس صواريخ من غزة أو غارات جوية إسرائيلية على القطاع الفلسطيني خلال الليل أو يوم السبت.
علاوة على ذلك ، ناشد مسؤولو الإغاثة البدء بمعالجة أزمة إنسانية في غزة بعد القتال الدامي.
وقدر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات في غزة حيث قال مسؤولون طبيون إن 248 شخصا قتلوا في القتال. بينما قال مسعفون إسرائيليون إن الهجمات الصاروخية قتلت 13 شخصًا في إسرائيل قبل وقف إطلاق النار.
دعا مجلس الأمن الدولي يوم السبت إلى “الالتزام الكامل” بوقف إطلاق النار ، وشدد على الحاجة العاجلة لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين الفلسطينيين.
لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان خلال الصراع الذي دام 11 يومًا بسبب معارضة الولايات المتحدة حيث كان لابد من الاتفاق على بيان بالإجماع من أعضاء المجلس الخمسة عشر.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن واشنطن ستعمل مع الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار إلى غزة ، مع ضمانات ضد استخدام الأموال لتسليح حماس ، التي يعتبرها الغرب جماعة إرهابية.
وقال مصدر مطلع على التخطيط إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين سيزور إسرائيل والضفة الغربية يومي الأربعاء والخميس ، على أمل البناء على وقف إطلاق النار.
سعيا للبناء على الهدنة ، حث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، يوم السبت إسرائيل والفلسطينيين على العودة إلى مفاوضات هادفة نحو حل الدولتين ، التي وصلت إلى طريق مسدود منذ سنوات.
وكتب بوريل في مدونة “لا يمكن أن يُتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يمول مرة أخرى إعادة بناء غزة دون وجود احتمال حقيقي لحل الصراع الأساسي فعليًا”.
