اتفق تجار السيارات والشركات العاملة في سوق قطع غيار السيارات في مصر على أن تطبيق الإغلاق.
قال علاء السبع رئيس مجلس إدارة شركة السبع للسيارات وعضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية المصرية ، إن قطاع السيارات يعاني من الظروف الحالية. مثل القطاعات الاقتصادية الأخرى ، جاء ذلك نتيجة تداعيات أزمة فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) ، التي بدأت في مارس الماضي.
وأشار السباع إلى أن معارض السيارات هي الأكثر تضررا من الوضع الحالي ، لأنها تعتمد على البيع والشراء خاصة في المساء. نتيجة لذلك ، فإن قرار إغلاق المتاجر مبكرًا سيدفعها إلى أزمة أخرى.
ونفى إقالة الموظفين أو تخفيض رواتبهم من أجل تقليص النفقات بسبب الظروف الحالية التي تمر بها البلاد. من ناحية أخرى ، سلط الضوء على زيادة النفقات المطلوبة لدى الوكلاء ، لتوفير مواد التعقيم والحماية من الفيروس.
وأضاف أن الظروف الحالية التي تمر بها مصر دفعت الشركات إلى تغيير خططها التسويقية وإرسالها عبر الإنترنت وعبر القنوات الرقمية بدلاً من ذلك. أصبح هذا هو السبيل الوحيد بالنسبة لهم للتسويق ، حيث أصبح الاتصال الشخصي مثبطًا بشكل متزايد لتجنب انتشار المرض.
وأضاف السباع أن ارتفاع أسعار السيارات والذي أطلق عليه ظاهرة “الإفراط في السعر” ليس سياسة احتكارية من قبل التجار وإنما سببها العميل.
إذا رفض العميل الشراء بسعر أعلى من المعلن عنه ، فسيعيد الوكيل أو الموزع الأسعار إلى قيمتها الأصلية.
تستعد الحكومة لتطبيق ساعات عمل جديدة على مستوى الدولة للمحلات والمراكز التجارية ، اعتبارًا من 1 ديسمبر ، والتي ستغلق الساعة 22:00. وبحسب نادر سعد ، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء ، سيتم السماح للمطاعم بإغلاق أبوابها منتصف الليل خلال فصل الشتاء.
قال منتصر زيتون ، رئيس مجلس إدارة الزيتون أوتو مول وعضو القسم العام للسيارات في FEDCOC ، إن تطبيق ساعات العمل الجديدة سيؤثر على القوة الشرائية بمعدلات تتراوح بين 5٪ -15٪ في القطاع.
من جهة أخرى ، قال الزيتون إن تجار السيارات يتفقون مع الدولة في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا. كما أنها داعمة ومستجيبة لطلبات الحكومة حفاظا على صحة المواطنين.
وأضاف أنه إذا لم تعد مصر متأثرة بالوباء وعاد الوضع إلى ظروف ما قبل كوفيد -19 ، فسوف يطالب التجار باستبعادهم من القرار. سيكون هذا مهمًا بشكل خاص نظرًا لأن معظم تجار السيارات يشهدون ارتفاعًا في المبيعات خلال المساء ، حيث يتمتع العمال بحرية أكبر في التنقيب عن مشتريات السيارات الجديدة.
وقال زيتون إن السوق يعاني خلال الفترة الحالية من نقص كبير في جميع أنواع السيارات ، نتيجة إغلاق المصانع في جميع أنحاء العالم في وقت سابق من العام الجاري. تعني الإغلاقات أن السعات المنخفضة كانت سارية المفعول ، وكان هناك عدد أقل من المركبات القادمة إلى السوق.
وقال محمود حمادة رئيس حماد للسيارات ورئيس قطاع السيارات المستعملة والهجينة في جمعية تجار السيارات ، إن القرار سيؤدي إلى انخفاض المبيعات بنسبة لا تزيد عن 10٪.
كما قال حمادة إن سوق السيارات يعاني حاليا من نقص المعروض ، بسبب إغلاق العديد من المصانع العالمية في الأشهر الأخيرة بسبب تفشي الوباء.
وأضاف أن الشركة تعمل بكامل طاقتها مع مراعاة كافة إجراءات الصحة والسلامة اللازمة ومعايير التعقيم التي حددتها وزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعي. لقد تم وضع هذه لحماية كل من العملاء والموظفين.
وقال أيضًا إن فيروس كورونا أثر بشكل كبير على القوة الشرائية للمستهلك وخسارة السيولة المتناسبة مع تردد المستهلكين في اتخاذ قرارات الشراء. وهذا يعني أن تفكير المستهلك بأكمله يتجه الآن نحو الحفاظ على الصحة بدلاً من شراء سيارة ، على الرغم من المؤشرات التي تشير إلى ارتفاع أسعار السيارات في الفترة المقبلة.
وفي السياق ذاته ، قال دسوقي سالم رئيس شعبة قطع غيار واكسسوارات السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة ، إن تطبيق ساعات العمل الجديدة للوكلاء قرار إيجابي. ولفت إلى أنه من المتوقع أن تساهم في تنظيم عملية البيع والشراء في المتاجر خلال الفترة المقبلة بما يقلل انتشار فيروس كورونا.
وأضاف سالم أن الحكومة قدمت هذا الاقتراح إلى غرف التجارة المختلفة في مصر ، حيث تمت دراسته ومناقشته مع التجار لعدة أشهر قبل الإعلان عن تنفيذه.
وقال أيضا إن هناك العديد من المحلات التجارية في قطاع قطع غيار السيارات التي تعمل لساعات طويلة كل يوم دون مقابل ، نظرا لتراجع القوة الشرائية للمستهلكين.
وأشار سالم إلى أن هذا القرار سيساهم في توفير الطاقة وتقليل الازدحام في العديد من المجالات ، خاصة بالتزامن مع تداعيات انتشار فيروس كورونا. كما أنه سيساعد في التعامل مع المخاوف من زيادة عدد الإصابات في الموجة الثانية.
