الاستعداد للمدارس من زاوية نفسية هو عملية تهدف إلى مساعدة الأطفال على التكيف مع الحياة المدرسية الجديدة، وتجاوز أي مخاوف أو تحديات قد يواجهونها، كما تقول الاخصائية النفسية منى شطا، خبير الاشتشارات الأسرية وتعديل السلوك، ويمكن أن يشمل ذلك الاستعداد الأكاديمي، والاستعداد الاجتماعي والعاطفي، والاستعداد الجسدي.
الاستعداد الأكاديمي
وتوضح الخبيرة النفسية، منى شطا، ان ذلك يتضمن الاستعداد الأكاديمي تنمية المهارات الأساسية اللازمة للتعلم المدرسي، مثل القراءة والكتابة والحساب، ويمكن أن يساعد الآباء الأطفال على الاستعداد أكاديميًا من خلال توفير فرص التعلم في المنزل، مثل القراءة لهم والقيام بالأنشطة التعليمية.
الاستعداد الاجتماعي والعاطفي
والأمر الثاني الذي أكدت عليه الخبيرة النفسية هو الاستعداد الاجتماعي والعاطفي، والذي يتضمن تنمية المهارات اللازمة للتفاعل مع الآخرين في بيئة مدرسية، مثل مهارات التواصل واللعب التعاوني.. يمكن أن يساعد الآباء الأطفال على الاستعداد اجتماعيًا وعاطفيًا من خلال تعريضهم لتجارب جديدة، مثل اللعب مع الأطفال الآخرين وقضاء الوقت مع أفراد الأسرة والأصدقاء.
الاستعداد الجسدي
ويتضمن الاستعداد الجسدي، وفقا لما ذكرته شطا، تنمية القدرة على الجلوس والتركيز والمشاركة في الأنشطة البدنية. يمكن أن يساعد الآباء الأطفال على الاستعداد جسديًا من خلال ضمان حصولهم على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
واختتمت شطا حديثها ببعض النصائح للمساعدة في تحضير الأطفال للمدارس من زاوية نفسية، ونلخصهم كما ذكرتهم كالآتي:
- تحدث إلى طفلك عن المدرسة. ساعد طفلك على فهم ما يمكن توقعه في المدرسة، مثل الدروس والواجبات المدرسية والتفاعلات مع المعلمين والطلاب الآخرين.
- ساعد طفلك على تطوير مهاراته الاجتماعية. شجّع طفلك على اللعب مع الأطفال الآخرين، وتعلم كيفية مشاركة الألعاب والأشياء الأخرى، وحل النزاعات بطريقة سلمية.
- ساعد طفلك على تطوير مهاراته الأكاديمية. اقرأ لطفلك بانتظام، وقم بأنشطة تعليمية معه، وساعده على تعلم مهارات جديدة.
- كن داعمًا لطفلك. طمئن طفلك على أنه يمكنك مساعدته في أي شيء يحتاج إليه، وكن متفهمًا لأي مخاوف أو تحديات قد يواجهها.
من المهم أن نتذكر أن كل طفل ينمو ويتعلم بطريقة مختلفة. لا يوجد استعداد واحد يناسب الجميع. من خلال التركيز على الاحتياجات الفردية لطفلك، يمكنك مساعدته على الاستعداد للمدارس بطريقة إيجابية وناجحة.
