قال الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن المتحف المصري الكبير والأماكن الأثرية الأخرى في مصر تهدف أساسًا إلى خدمة الجانب الثقافي والاجتماعي، وليست مجرد مشاريع تجارية، مؤكدًا حرص الوزارة على تحقيق التوازن في إدارة هذه المواقع من خلال شراكات مدروسة مع شركات القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON E، مساء الإثنين، حيث أشار إلى أن الرئيس وجّه بإعداد مخطط عام للمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، يمتد من مطار سفنكس وحتى صحراء سقارة ودهشور، وقد اختارت وزارة الإسكان إحدى شركات التخطيط لتولي هذه المهمة.
وأضاف الوزير: “طالعنا النتائج الأولية للتخطيط وأبدينا ملاحظاتنا.. والعمل سيظل مستمرًا، وأتمنى أن يشيع نظام التخطيط العام في مختلف الملفات”.
وأكد فتحي حرص الدولة على تطوير منطقة “نزلة السمان”، مشيرًا إلى ترحيب الوزارة بأفكار ومقترحات واستثمارات أهالي المنطقة، الذين شكّلوا بالفعل كيانات للتواصل مع الجهات المعنية.
وفيما يتعلق بمنطقة أهرامات الجيزة، شدد الوزير على أن هذه المنطقة ليست مجرد مكان للترفيه أو فسحة للسائح، بل موقع أثري أصيل يجب الحفاظ على طابعه وقيمته، مؤكدًا: “لن يتم رصف طرق مجددًا داخل منطقة الهرم.. ومن غير المقبول الدخول بالسيارة إلى هذه المنطقة”.
وحول أزمة الخيول والجمال، أوضح الوزير أن الدولة تهدف إلى تقديم تجربة سياحية “محترمة”، مع الحفاظ على أرزاق العاملين في هذا المجال، مضيفًا: “مش هدفنا قطع عيش حد، وتم جمع أصحاب الخيول في تمركزات واضحة، والتمسنا رد فعل إيجابي للغاية عن هذا النظام”.
