كشف الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن ارتفاع أعداد الرحلات المتجهة إلى الأقصر وأسوان خلال فصل الصيف بنسبة تتراوح بين 150 و160%، بعد إعلان الوزارة زيادة “حوافز الطيران العارض”. وأضاف الوزير: “نفسي أشوف مهرجانات وفعاليات في الأقصر وأسوان بفصل الصيف”.
وقال فتحي خلال لقائه مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة “ON E”، مساء الإثنين، إن تنظيم المهرجانات والفعاليات يندرج تحت مسؤولية القطاع الخاص، بينما يظل دور الوزارة محدودًا، مؤكدًا أن شعار الوزارة الحالي هو: “مصر.. تنوع لا مثيل له”.
وأوضح الوزير أن الاعتماد على مزيج من وسائل التسويق السياحي التقليدية والحديثة، إلى جانب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستهداف الأسواق، ساهم بشكل ملموس في رفع معدلات الجذب السياحي. واستشهد بحملة ترويجية استهدفت سبع دول أوروبية وحققت أكثر من 100 مليون تفاعل خلال 30 ثانية فقط.
وأضاف فتحي أن مشاركة مصر في المعارض الدولية وربطها بالتطورات الجارية في القطاع السياحي يعكس صورة “مختلفة لمصر”، مؤكدًا أن “فكرة التنورة” لن تتكرر في الحملات الترويجية نظرًا لوجود بدائل أكثر تنوعًا وحداثة.
وأشار الوزير إلى سعي الوزارة لتجهيز منتجات سياحية داخلية جديدة قابلة للتسويق، موضحًا أن هناك مناطق لم تدخل بعد في خط سير السائحين، ومشيرًا إلى أن منطقة الرمال البيضاء والسوداء في صحراء الوادي الجديد تمثل “منجم ذهب” سياحيًا واستثماريًا، وقال: “الأساس في الموضوع هو بيعها لمنظم الرحلات”.
وأكد فتحي أن مصر تحتل المركز الأول أفريقيًا في قطاع السياحة، بعد استقبالها 15.8 مليون سائح العام الماضي، في حين بلغ عدد السائحين حتى نهاية يوليو 2025 نحو 10.4 مليون سائح، وحققت السياحة دخلاً يقدَّر بـ 9.6 مليار دولار، بزيادة تراوحت بين 22 و23% مقارنة بنسبة نمو 6% فقط خلال العام السابق.
وشدد الوزير على أن ملف السياحة لا يخص وزارة السياحة فقط، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن واستقرار الدولة، وطبيعة تعامل المواطنين مع السائحين، إلى جانب الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية من طرق وقطارات سريعة، مؤكدًا أن كافة مؤسسات الدولة تعمل على تيسير تجربة السائح في مصر.
