قفزت أسعار زيت الطعام «السائب» بالسوق المحلية بنحو 15% خلال الأسبوع المنقضي، ليصل سعر الطن إلى 62 ألف جنيه خلال تعاملات اليوم الخميس، مقارنة بنحو 54 ألف جنيه الأسبوع الماضي، وفق رصد «الشروق».
وعزا عدد من العاملين في القطاع هذا الارتفاع إلى ممارسات احتكارية من بعض الشركات الكبرى بالسوق، مؤكدين أن الزيادة غير مبررة في ظل الانخفاض المستمر لسعر صرف الدولار وهبوط الأسعار العالمية، وأن الهدف من هذه الممارسات هو الحد من المنافسة مع الشركات الصغيرة.
وسجل سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال تعاملات أكتوبر الجاري 47.60 جنيه، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2024، مقارنة بنحو 51 جنيهاً بداية العام الحالي.
وأوضح أحمد المنوفي، أحد منظمي المعارض السلعية والمبادرات الحكومية، أن بعض الشركات والمستوردين رفعوا أسعار زيت الطعام السائب بنحو 8 آلاف جنيه للطن دون أي مبرر، مطالبًا بتفعيل دور الجهات الرقابية لمكافحة هذه الممارسات.
وأشار إلى أن الشركات الكبرى، رغم مشاركتها في مبادرة رئيس الوزراء لخفض أسعار العبوات المعبأة، قلصت ضخ هذه البضاعة وركزت على بيع الزيت السائب بأسعار مرتفعة لشركات التعبئة الصغيرة لاستعادة هامش الربح المفقود.
وتعتمد مصر على استيراد أكثر من 95% من احتياجاتها من الزيوت النباتية، وفق تصريحات سابقة لرئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات، زكريا الشافعي، ما يجعل السوق المحلية شديدة التأثر بأسعار الاستيراد العالمية وسعر الدولار.
من جانبه، قال أحمد كركندي، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الزيوت، إن الفارق السعري بين منتجات الشركات الكبرى والصغيرة يدفع أغلب المستهلكين إلى شراء منتجات الشركات الصغيرة، ما دفع الشركات الكبرى لرفع أسعار الزيت السائب المورد لتقليل الفجوة السعرية. وأضاف أن الشركات الصغيرة رفعت أسعار عبوات الزيت زنة اللتر من 59 جنيهاً إلى 65 و66 جنيهاً خلال الأسبوع المنقضي، متوقعًا زيادات أخرى في الأيام المقبلة.
وعالمياً، انخفض سعر زيت الصويا، الذي يمثل نحو 85% من زيت الخليط الأكثر استهلاكًا محليًا، ليصل إلى 1025 دولاراً للطن حالياً مقارنة بمستويات 1200 دولار في يونيو الماضي.
وأشار كركندي إلى أن العوامل الأساسية لتحديد أسعار زيت الطعام تشمل سعر صرف الدولار، السعر العالمي للزيت، وآليات العرض والطلب، مؤكداً أن هذه العوامل تشير إلى إمكانية انخفاض السعر إلى مستويات دون الـ50 ألف جنيه للطن.
