
قال سيم تشابالالا، الرئيس التنفيذي لمجموعة ستاندرد بنك، إن مصر تمثل محطة استراتيجية مهمة لدعم التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز حجم التجارة البينية بين دول القارة، مؤكدًا أن المجموعة اختارت القاهرة لتكون مركزًا إقليميًا لتوسيع أعمالها في شمال إفريقيا.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، خلال الافتتاح الرسمي للمكتب التمثيلي لمجموعة ستاندرد بنك في مصر، الذي يُعد خطوة جديدة في مسار التوسع الإفريقي للبنك الأكبر في القارة من حيث الأصول.
وأضاف تشابالالا أن افتتاح المكتب يهدف إلى تعزيز حركة التجارة بين مصر والدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن لدى البنك علاقات قوية مع الصين ودول الخليج، ما يسهم في دعم التدفقات التجارية والمالية بين هذه الأسواق ومصر.
وأوضح أن المكتب التمثيلي في مصر سيسمح للبنك بفهم أعمق للسوق المحلية وبناء شراكات جديدة مع المؤسسات المصرية قبل اتخاذ قرارات توسعية مستقبلية، لافتًا إلى أن التشريعات المصرفية المصرية توفر بيئة تنظيمية متقدمة تدعم النمو الآمن والمستدام.
وأكد الرئيس التنفيذي أن البنك يركز حاليًا على دعم الشركات والقطاع العام عبر تقديم أدوات مالية مبتكرة تساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، مبينًا أن المجموعة لا تعتزم في الوقت الحالي أو على المدى المتوسط تقديم خدمات التجزئة المصرفية للأفراد.
وتابع تشابالالا: “جلسنا مع محافظ البنك المركزي المصري لبحث أوجه التعاون والمساهمات الممكنة التي يمكن للبنك تقديمها”، مضيفًا: “جئنا إلى مصر بروح من التواضع والرغبة في الإضافة، فالسوق المصرية تضم بنوكًا قوية وتنافسية عالية، وهدفنا هو تعزيز الخبرة الإفريقية والدولية وليس الدخول في منافسة تقليدية”.
وتُعد مجموعة ستاندرد بنك أكبر بنك إفريقي من حيث الأصول، إذ تعمل في 21 دولة إفريقية إلى جانب 4 مراكز مالية عالمية ومركزين خارجيين. ويقع المقر الرئيسي للمجموعة في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، وهي مدرجة في بورصتي جوهانسبرغ وناميبيا.
ويمتلك البنك تاريخًا يمتد لأكثر من 163 عامًا في جنوب إفريقيا، وبدأ التوسع خارج منطقة الجنوب الإفريقي منذ أوائل التسعينيات. وحتى 30 يونيو 2025، بلغ عدد عملاء المجموعة 19.2 مليون عميل، ويعمل بها أكثر من 50 ألف موظف، مع أكثر من 1,180 نقطة تمثيل وأكثر من 5,400 جهاز صراف آلي في أنحاء القارة.
ويُعد البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC)، أكبر بنك في العالم، أكبر مساهم في المجموعة بحصة تقارب 20% من الأسهم، حيث تجمع المؤسستين شراكة استراتيجية تهدف إلى تسهيل حركة التجارة والتعاملات المالية بين إفريقيا والصين والأسواق الناشئة.



