
أفاد المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي أن القيمة المضافة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي لدول المجلس بلغت 247.1 مليار دولار بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها 31.9% مقارنة بعام 2019.
وأشار المركز، في تقريره الصادر بعنوان «السياحة في مجلس التعاون.. بوابة للتنمية والتحول المستدام» بمناسبة يوم السياحة العالمي (27 سبتمبر)، إلى أن القطاع مرشح لتحقيق طفرة أكبر خلال السنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن ترتفع مساهمته إلى 13.3% من الناتج المحلي بحلول 2034، بما يعادل نحو 371.2 مليار دولار.
السياحة محرك أساسي لفرص العمل
بحسب التقرير، بات القطاع السياحي من المحركات الرئيسة لتوليد الوظائف المباشرة وغير المباشرة في المنطقة.
وقدر التقرير القيمة المضافة للتوظيف في عام 2024 بنحو 4.3 مليارات دولار، بزيادة 24.9% عن عام 2019، مع توقعات بخلق 1.3 مليون وظيفة جديدة بحلول 2034.
تمكين الشباب والمرأة
ولفت التقرير إلى أن السياحة أصبحت منصة لتمكين الشباب والمرأة، حيث وصلت نسبة الإناث العاملات في القطاع إلى 13% من إجمالي القوى العاملة، محققة نموًا تجاوز 73% منذ 2019.
نمو السياحة البيئية والمحميات الطبيعية
وسجلت دول المجلس تطورًا ملحوظًا في السياحة البيئية، إذ ارتفعت نسبة المحميات الطبيعية (البرية والبحرية) إلى 19% من إجمالي المساحة بنهاية 2023، بزيادة قدرها 7.5% مقارنة بالعام السابق.
السياحة البينية تحقق قفزة 52%
كما ساهم القطاع في تعزيز التكامل السياحي بين دول المجلس، حيث ارتفع مؤشر السياحة البينية بنسبة 52.1% عام 2024 مقارنة بـ2019، ليصل عدد السياح المتنقلين بين الدول الأعضاء إلى 19.3 مليون سائح، أي ما يعادل 26.7% من إجمالي السياح الدوليين.
ركيزة للتنويع الاقتصادي
وأكد التقرير أن النمو المتواصل للسياحة يأتي ضمن استراتيجيات دول مجلس التعاون لتنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية، مع تطوير قطاعات بديلة قادرة على دعم النمو المستدام.