أعراض ارتجاع المريء وأسبابه.. متى يصبح مرضًا مزمنًا يحتاج لعلاج؟

يُعد ارتجاع المريء من أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا، حيث قد يحدث بعد تناول وجبة دسمة أو عند الاستلقاء مبكرًا عقب العشاء. وفي هذه الحالة يرتفع حمض المعدة إلى المريء، ما يسبب شعورًا بحرقة المعدة وأعراضًا أخرى قد تكون عرضية أو مزمنة.
ويوضح الأطباء أن ارتجاع المريء العرضي يمكن التعامل معه في المنزل من خلال بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة، بينما قد يتطلب مرض الارتجاع المعدي المريئي المزمن (GERD) تدخلًا علاجيًا لتفادي المضاعفات، حيث يمكن أن يؤدي إلى تلف أنسجة المريء مع مرور الوقت.
أسباب ارتجاع الحمض:
يحتوي الجسم على صمام أسفل المريء يُسمى العضلة العاصرة المريئية السفلية (LES)، وهو المسؤول عن منع ارتداد الحمض. يفتح الصمام عند البلع ليسمح بمرور الطعام إلى المعدة، ثم يغلق مجددًا للحفاظ على المحتويات بداخلها، كما ينفتح بشكل بسيط عند التجشؤ أو الفواق.
يحدث ارتجاع المريء عندما تضعف هذه العضلة أو ترتخي بما يسمح لحمض المعدة بالصعود إلى المريء. وقد يحدث هذا الارتخاء نتيجة تناول وجبات دسمة أو الاستلقاء مباشرة بعد الطعام. وفي الحالات المزمنة، يكون الصمام مرتخيًا بشكل متكرر، ما يؤدي إلى استمرار المشكلة.
أبرز الأعراض:
-
ارتداد المريء: رجوع الحمض أو الطعام إلى الحلق مع طعم لاذع.
-
حرقة المعدة: إحساس حارق في الصدر أو قرب المعدة، يُعرف أحيانًا بعسر الهضم الحمضي.
-
ألم صدري غير قلبي: قد يشبه ألم القلب نتيجة إثارة نفس الأعصاب.
-
الغثيان وفقدان الشهية: شعور بعدم الراحة وكأن هناك طعامًا زائدًا لم يُهضم.
ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر والتعامل مع الأعراض يقلل من المضاعفات، خاصة إذا ارتبط ارتجاع المريء المزمن بالتهابات أو تضيق في المريء، مشددين على أهمية استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض.