أسامة ربيع: عودة «ميرسك» و«CMA CGM» للعبور من قناة السويس تؤكد استقرار الملاحة وزيادة الإيرادات 30%

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة كثّفت اتصالاتها مع التوكيلات والشركات الملاحية الكبرى منذ توقيع خطة السلام في شرم الشيخ، بهدف تشجيع عودة السفن للعبور من قناة السويس، بعد فترة من التراجع نتيجة التوترات التي شهدتها منطقة البحر الأحمر.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسئوليتي» الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر شاشة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، أن الهيئة وقّعت اتفاقًا مع مجموعة «ميرسك» لعودة العبور من قناة السويس تدريجيًا بدءًا من شهر ديسمبر الجاري، موضحًا أن القناة شهدت اليوم عبور أول سفينة تابعة للمجموعة قادمة من سلطنة عمان ومتجهة إلى الولايات المتحدة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن مجموعة CMA CGM أعلنت أيضًا عودة الخط الملاحي بشكل كامل، بعد أن كانت قد بدأت بعبور تدريجي في وقت سابق، لافتًا إلى أن أكبر سفينة حاويات في العالم التابعة للمجموعة عبرت قناة السويس اليوم، في مؤشر واضح على عودة الثقة في المجرى الملاحي.
وأوضح الفريق أسامة ربيع أن عبور هاتين السفينتين لم يحدث منذ عامين، بسبب التوترات التي شهدتها منطقة البحر الأحمر، مؤكدًا أن استئناف عبورهما يعكس عودة الاستقرار وانتفاء أي مشكلات ملاحية في المنطقة.
ولفت إلى أن عودة السفن العملاقة تُعد تتويجًا للجهود التسويقية التي بذلتها هيئة قناة السويس خلال الفترة الماضية، إلى جانب الآثار الإيجابية لاتفاقية السلام في شرم الشيخ، بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الاستقرار وتأمين حركة الملاحة الدولية.
ونوه رئيس الهيئة إلى وجود توجيهات رئاسية واضحة بعدم التوقف عن أعمال التطوير داخل قناة السويس، موضحًا أنه طلب في وقت سابق إيقاف التطوير مؤقتًا في منطقتي الشمال والجنوب، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض ذلك، وأصر على استمرار أعمال التطوير وتقديم جميع الخدمات الملاحية، حتى في حال عبور سفينة واحدة فقط.
وأكد أن استمرار أعمال التطوير جاء استعدادًا لعودة المجرى الملاحي إلى معدلات النشاط الطبيعي، مشيرًا إلى أن الهيئة حققت حتى 21 ديسمبر الجاري زيادة بنسبة 30% في حجم الإيرادات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعكس تحسن الأوضاع وبدء تعافي حركة العبور.
وشدد الفريق أسامة ربيع على جاهزية قناة السويس لاستقبال جميع الخطوط الملاحية العالمية، موضحًا أن عودة الخطوط الكبرى تمثل رسالة طمأنة لباقي الشركات الملاحية وتشجعها على اتخاذ خطوة مماثلة والعودة للعبور من القناة.




