آبل تحذر موظفيها من السفر إلى الصين والدول المجاورة بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية

أصدرت شركة آبل تحذيرًا رسميًا لموظفيها حول السفر إلى الخارج، مع التركيز على الصين والدول المجاورة مثل هونج كونج وتايوان، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين. ويأتي هذا التحذير ضمن تدابير أمنية داخلية تهدف إلى حماية موظفي الشركة وضمان سلامتهم في ظل التحديات السياسية والتجارية القائمة.
وأبلغت الشركة موظفيها عبر إشعار داخلي عاجل بتجنب السفر غير الضروري إلى هذه الدول، مع التشديد على ضرورة التنسيق المسبق مع إدارة الأمن قبل أي رحلة عمل. وأكدت آبل أنها تتابع التطورات السياسية عن كثب لتقييم المخاطر المحتملة على فريق العمل.
يأتي هذا التحذير في سياق التصعيد التجاري والتكنولوجي بين واشنطن وبكين، حيث تواجه آبل ضغوطًا متزايدة بشأن سلسلة التوريد في الصين وقيود على نقل التكنولوجيا الحساسة. كما سبق أن حذرت الشركة موظفيها في مناسبات سابقة من مخاطر الاعتقال التعسفي أو التحقيقات الأمنية في بعض الدول.
وعملت آبل على تحديث بروتوكولات السفر الخاصة بها، بما يشمل تقييم المخاطر لكل رحلة على حدة، وتقديم دعم قانوني وأمني عند الضرورة، وتشجيع استخدام الاتصالات الرقمية الآمنة بدلاً من السفر الفعلي، مع التركيز على الحفاظ على سرية المعلومات التجارية.
وتعد الصين سوقًا رئيسيًا لآبل، حيث تقع معظم مصانع التوريد الخاصة بها، بما في ذلك إنتاج أجهزة الآيفون والآيباد، بينما تسعى الشركة إلى تنويع سلسلة التوريد نحو دول أخرى مثل الهند وفيتنام لتقليل الاعتماد على السوق الصينية.
وتتوافق خطوة آبل مع إجراءات مماثلة اتخذتها شركات أمريكية أخرى مثل جوجل ومايكروسوفت، ويُنظر إليها كمؤشر على استمرار التوترات التي قد تؤثر على تدفق التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والصين خلال العام المقبل.

