عودة قوية للصناعة الوطنية.. تصدير أول شحنة من الفحم البترولي المكلسن بعد إعادة تشغيل مصنع الأنود بالعين السخنة

في خطوة تعكس نجاح جهود الدولة في دعم الصناعات الوطنية وتعظيم القيمة المضافة، أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام عن تصدير أول شحنة من الفحم البترولي المكلسن، وذلك بعد إعادة تشغيل مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، عقب توقف دام أكثر من عامين.
وغادرت الشحنة الأولى ميناء الأدبية بكمية تبلغ 20 ألف طن من الفحم المكلسن، تم إنتاجها من 27 ألف طن من الفحم البترولي الأخضر، وبقيمة تصديرية تصل إلى نحو 2 مليون دولار، إيذانًا ببدء مرحلة تشغيل جديدة تعتمد على خطط تطوير ورفع كفاءة الإنتاج.
الوزير المهندس محمد شيمي أكد أن هذا الإنجاز يمثل نموذجًا واضحًا للتوجه الحكومي نحو إعادة إحياء الصناعات الأساسية ورفع تنافسيتها في الأسواق الدولية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل وفق رؤية تستهدف تعميق الصناعة المحلية وزيادة الصادرات وتحسين الأداء التشغيلي للشركات التابعة.
وأوضح شيمي أن المصنع يعد أحد الروافد الحيوية الداعمة لصناعة الألومنيوم محليًا ودوليًا، نظرًا لكون الفحم المكلسن أحد المدخلات الأساسية في هذه الصناعة الثقيلة، ما يسهم بدوره في تعزيز موارد الدولة من النقد الأجنبي عبر زيادة الصادرات الصناعية.
وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على استمرار عمليات التطوير داخل المصنع، وتوفير بيئة عمل داعمة للعاملين، لضمان استدامة الإنتاج بأعلى معايير الجودة والسلامة.
وبحسب خطة التشغيل، يعمل المصنع حاليًا بكامل طاقته للخط الأول بقدرة إنتاجية تبلغ 130 ألف طن سنويًا، على أن يتم تشغيل الخط الثاني خلال الربع الأول من عام 2026، لترتفع الطاقة الإجمالية إلى 260 ألف طن سنويًا، بما يرفع الإيرادات السنوية المتوقعة إلى نحو 25 مليون دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة كانت قد وقعت في يناير 2025 اتفاق شراكة لمدة خمس سنوات مع شركة بريتش بتروليوم العالمية (BP)، بهدف استكمال عمليات إعادة التأهيل ورفع كفاءة التشغيل، بما يضمن تعزيز قدرات المصنع وتنافسيته المستقبلية.
وتعد الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية من أبرز الشركات في المنطقة المتخصصة في تحميص الفحم البترولي الأخضر وإنتاج الفحم المكلسن، وهو ما يمنحها موقعًا صناعيًا استراتيجيًا لدعم الصناعات الثقيلة في مصر والشرق الأوسط.



