أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المساحات المزروعة بالفراولة في مصر ارتفعت بنحو 20% خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن هذا التوسع «غير مثير للقلق» في ظل الزيادة الكبيرة في حجم الطلب على الفراولة داخل السوق المصرية وخارجها.
وأوضح الوزير، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج «مساء dmc»، أن مصر أصبحت ضمن الدول المتقدمة عالميًا في مجال زراعة الفراولة، بفضل جودة المحصول واعتماد المزارعين على التكنولوجيا الحديثة في الري والإنتاج، ما ساهم في رفع كفاءة المحصول وزيادة القدرة على المنافسة الدولية.
وأشار فاروق إلى أن ذروة موسم التصدير تبدأ عادة في ديسمبر من كل عام، إلا أن الظروف المناخية هذا العام دفعت بعض المحاصيل للنمو مبكرًا عن المعتاد. وأضاف أن صادرات الفراولة خلال العام الماضي شهدت نموًا ملحوظًا، وأن المساحات المخصصة للتصدير في تصاعد مستمر.
وأكد وزير الزراعة أن المعامل المصرية تستخدم أحدث التقنيات العالمية في فحص وتحليل المنتجات الزراعية قبل تصديرها، وأن أغلب هذه المعامل حاصلة على شهادات الأيزو، وهو ما يعزز ثقة الأسواق الدولية في المنتج المصري ويحافظ على استدامة قدرته التنافسية.
وتُعد مصر من أبرز الدول المصدرة للفراولة في الشرق الأوسط والعالم، وتصل صادراتها إلى أوروبا والولايات المتحدة والدول العربية، مدعومة بسمعة قوية للجودة والاستدامة.
ورغم النجاح الإنتاجي والتصديري، يواجه مزارعو الفراولة تحديات كبيرة هذا الموسم، أهمها هبوط أسعار البيع مقارنة بتكاليف الزراعة التي ارتفعت بشكل ملحوظ. وأكد عدد منهم أنهم يعتمدون على القروض البنكية لتمويل عمليات الزراعة والتسميد، الأمر الذي وضعهم تحت ضغط مالي قد يؤثر على استمرارهم في هذا القطاع المهم.
