رئيس جهاز الملكية الفكرية: افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة إلهام ودفعة لتعظيم عوائد التراث المصري

هنأ رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، الدكتور هشام عزمي، الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري، بافتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا الحدث بأنه صرح حضاري وثقافي يعكس عظمة تاريخ مصر الخالد، ويجسد رسالة متجددة للعالم عن قوة الحضارة المصرية وقدرتها على الإلهام عبر العصور.
وأكد عزمي – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء السبت – أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل مصري، وبداية مرحلة جديدة للنظر إلى التراث المصري ليس فقط باعتباره موروثًا حضاريًا، بل أيضًا “أصلًا وطنيًا” يمكن تعظيم مردوده الثقافي والاقتصادي من خلال أدوات الملكية الفكرية.
وقال إن المتحف يحمل للعالم رسالة مفادها أن الحضارة المصرية ما زالت نابضة بالعطاء والإبداع، مؤكدًا أن الجهاز المصري للملكية الفكرية يتبنى فكرًا جديدًا يهدف إلى تحويل التراث إلى مصدر إشعاع حضاري واقتصادي للأجيال القادمة.
وأضاف عزمي أن الملكية الفكرية أصبحت اليوم أحد أهم مفاتيح التنمية الاقتصادية والثقافية، إذ تسهم في حماية المقتنيات المتحفية، وتنظيم استخدامها واستثمارها في إطار قانوني يحفظ حقوق الدولة، ويرفع من قيمة التراث المصري عالميًا، مشيرًا إلى أن حماية التراث هي الخطوة الأولى لاستثماره بشكل مستدام ومسؤول.
وكشف رئيس الجهاز عن توجهات جديدة لتعظيم العائد الاقتصادي والثقافي من مقتنيات المتحف، من خلال آليات حديثة تتوافق مع المعايير الدولية في حماية حقوق الملكية الفكرية، مع تعزيز التنسيق بين الجهاز والجهات المعنية لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا المشروع الحضاري العملاق مع الحفاظ على الهوية المصرية وحقوقها التاريخية.
وختم عزمي قائلاً إن التراث يمثل ذاكرة الأمة وهويتها، وإن الإدارة الرشيدة للملكية الفكرية تضمن صونه من التعدي وتحويله إلى رافعة اقتصادية وثقافية، موضحًا أن حسن إدارة الملكية المرتبطة بالموروث الحضاري يخلق فرصًا واعدة في مجالات السياحة والتعليم والصناعات الإبداعية والاقتصاد المعرفي، بما يربط الماضي العريق بالمستقبل.

