
أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن ما أُثير مؤخرًا بشأن تخفيض وزن عبوة الزيت التمويني غير صحيح، مشددًا على أن منظومة التموين تعمل وفق نظام ثابت ومستمر دون أي تقليص في الكميات المخصصة للمواطنين.
وقال الوزير خلال تصريحات نقلها الإعلامي عمرو أديب في برنامجه «الحكاية» المذاع عبر قناة MBC مصر، إن عبوة الزيت التمويني الأساسية لا تزال تُطرح للمستهلك النهائي بوزن 800 ملل وبسعر 30 جنيهًا، موضحًا أن القيمة السوقية الحقيقية لهذه العبوة تصل إلى 52 جنيهًا، وهو ما يعكس استمرار الدولة في تحمل فارق التكلفة دعمًا للمواطنين.
وأضاف الدكتور شريف فاروق أن ما تم تداوله حول “تخفيض العبوة” هو سوء فهم لما قامت به الوزارة مؤخرًا، موضحًا أن ما حدث هو طرح إضافي لمنتج جديد ضمن السلع التموينية وليس تعديلًا على العبوة الحالية.
وأوضح الوزير أنه تم إتاحة عبوة زيت جديدة بوزن 700 ملل تُباع بسعر 27 جنيهًا للمستهلك النهائي، بينما يبلغ سعرها في السوق الحر حوالي 47 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو توسيع دائرة الخيارات التموينية المتاحة أمام المواطنين، بحيث يتمكن كل حامل بطاقة من اختيار ما يناسب احتياجاته وقدرته الشرائية.
دعم تمويني مستمر للمواطنين
وأشار وزير التموين إلى أن قيمة الدعم المقدم للفرد على بطاقة التموين تبلغ 50 جنيهًا شهريًا، مؤكدًا أن هذا المبلغ يتيح للمواطن شراء مجموعة من السلع الأساسية بأسعار مدعومة بشكل كبير مقارنة بالسوق الحر.
وضرب مثالًا بذلك قائلاً إن المواطن يستطيع الحصول على:
-
كيس سكر بسعر 12.6 جنيهًا في حين يتراوح سعره في القطاع الخاص بين 27 إلى 30 جنيهًا.
-
زجاجة زيت مدعومة بسعر 30 جنيهًا بدلاً من أكثر من 50 جنيهًا في السوق الحر.
-
كيس مكرونة بسعر لا يتجاوز 8 جنيهات.
منظومة مستقرة وخطط تطوير
ولفت الدكتور شريف فاروق إلى أن المنظومة التموينية مستمرة في التطوير لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أكثر مرونة وكفاءة، مؤكدًا أن الوزارة تتابع باستمرار حركة الأسواق وأسعار السلع لضمان استمرار الدعم دون الإخلال بالميزانية العامة.
كما شدد على أن الدولة تسعى للحفاظ على استقرار أسعار السلع التموينية الأساسية، مشيرًا إلى أن طرح عبوة الزيت الجديدة يأتي في إطار حرص الوزارة على توفير بدائل متعددة بأسعار مناسبة تراعي مختلف شرائح المجتمع.
وأكد وزير التموين أن الحكومة مستمرة في تحمل عبء فارق الأسعار لحماية المستهلك من تقلبات السوق، موضحًا أن سياسة الوزارة قائمة على تحقيق التوازن بين الدعم وترشيد الاستهلاك مع ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن جميع السلع التموينية متوفرة بشكل طبيعي في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ التوزيع، داعيًا المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات، والاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التموين كمصدر موثوق للمعلومات.