أخبارتكنولوجيا واتصالات

إنتل تطلق معالجات “بانثر ليك” وتقنية A18 في محاولة لاستعادة ريادتها بسوق الرقائق

أعلنت شركة إنتل الأمريكية المتخصصة في تصنيع الرقائق الإلكترونية عن إطلاق مجموعة جديدة من المنتجات وتقنيات التصنيع، في خطوة استراتيجية تهدف إلى استعادة مكانتها ورفع حصتها السوقية بعد فترة من التراجع والخسائر المتتالية.

وقالت الشركة، اليوم الخميس، إن تصميمات معالجات بانثر ليك الخاصة بها دخلت مرحلة الإنتاج الكامل، وستطرح للبيع في أجهزة الكمبيوتر المحمولة مطلع العام المقبل. كما كشفت إنتل عن إنتاج الرقائق الجديدة بتقنية A18، التي قالت إنها تقدم مزايا لا يمكن لمنافستها الحالية تحقيقها حتى الآن.

وذكرت وكالة بلومبرج أن هذا الإعلان جاء بعد ستة أشهر من تغييرات مكثفة قادها الرئيس التنفيذي الجديد ليب بو تان منذ توليه المنصب في منتصف مارس، حيث سعى لإحداث إصلاحات جذرية داخل الشركة، بالإضافة إلى البحث عن دعم وتمويل خارجي.

وفي إطار صفقة غير تقليدية توسط فيها البيت الأبيض، أصبحت الحكومة الأمريكية أكبر مستثمر في إنتل، بينما استحوذت إنفيديا ومجموعة سوفت بنك على حصص بمليارات الدولارات. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة رفعت سعر سهم الشركة، إلا أن إنتل ما زالت بحاجة لإثبات جدوى المنتجات الجديدة في استعادة حصتها السوقية وجذب العملاء، خصوصًا في قطاع إنتاج الرقائق لصالح أطراف أخرى.

وأشار مسؤولو الشركة خلال فعالية أقيمت في أريزونا إلى أن تصميم معالجات بانثر ليك يعتمد على نقاط القوة في معالجات إنتل الحالية ويصحح عيوبها، مع إمكانية الموازنة بين الأداء العالي لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي وحفظ طاقة البطاريات. كما أوضحوا أن موقع المصنع الجديد “فاب 52” في أوكوتيلو بأريزونا هو أول منشأة تنتج الرقائق بتقنية A18 على نطاق ضخم.

وتعاني إنتل، التي كانت في الماضي السيطرة على سوق معالجات الكمبيوتر عالميًا، من خسائر للسنة الثانية على التوالي، ولا يتوقع المحللون عودتها إلى الربحية قبل عام 2027. ويعكس هذا الأداء انخفاضًا حادًا في الإيرادات نتيجة تراجع حصتها السوقية وفشلها في الاستفادة من الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات، فيما تصدرت إنفيديا السوق وأصبحت اللاعب المهيمن في هذا القطاع الحيوي.

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى