الفيلم التونسي “صوت هند رجب” يفتتح مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة في دورته الأولى

أعلن الدكتور عزالدين شلح، مؤسس ورئيس مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة، أن الفيلم التونسي “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية سيكون فيلم افتتاح الدورة الأولى للمهرجان، والتي تنطلق يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر وتستمر حتى 31 أكتوبر 2025، في مدينة غزة بمقر نقابة الصحفيين المجاور لمركز رشاد الشوا الثقافي المدمر.
وأكد شلح أن اختيار الفيلم التونسي لافتتاح المهرجان يمثل رسالة فنية وإنسانية قوية تعبّر عن التضامن العربي مع غزة، مشيدًا بموقف المخرجة كوثر بن هنية وموافقتها على أن يكون العرض الأول للفيلم في العالم العربي من قلب غزة. وقال إن تلك الموافقة تعكس “أن غزة ليست وحدها”، وتحمل نداءً للعالم بأسره بضرورة الالتفات إلى المأساة الإنسانية المستمرة في القطاع.
وفي تصريحاته، دعا شلح السينمائيين في العالم العربي والدولي إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية من خلال إنتاج أفلام تسلط الضوء على واقع غزة، مشيرًا إلى أن هناك آلاف القصص التي تستحق أن تُروى على الشاشة، لما تحمله من معانٍ إنسانية ووطنية. وأضاف أن هذه الأعمال قادرة على توثيق المرحلة الراهنة وتجسيد السردية الفلسطينية الحقيقية، بما يسهم في تغيير نظرة المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
كما ناشد شلح وزراء الثقافة العرب بدعم إنتاج أفلام في بلدانهم تتناول حكايات ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، معتبراً أن هذا الدعم واجب إنساني ووطني لا يمكن التراجع عنه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين. وأوضح أنه في حال قيام الدول العربية بتمويل وإنتاج أفلام سنوية عن غزة، فسيكون بالإمكان إنتاج ما لا يقل عن 20 فيلمًا عربيًا سنويًا، مما سيؤدي إلى تأثير كبير في تشكيل الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية.
وتشهد الدورة الأولى للمهرجان مشاركة 79 فيلمًا من 28 دولة عربية وأجنبية، تتناول قضايا المرأة من زوايا إنسانية وثقافية متعددة، ما يجعل المهرجان منصة حوار فريدة تنطلق من قلب غزة نحو العالم.
وتضم قائمة الدول المشاركة: إيطاليا، فرنسا، العراق، مصر، المغرب، سوريا، لبنان، الجزائر، تونس، الكويت، السويد، سلطنة عمان، قطر، الأردن، كندا، السودان، كينيا، اليمن، السعودية، الإمارات، ألمانيا، بلجيكا، أستراليا، فنلندا، الدنمارك، الأرجنتين، إيران، وفلسطين.
ويهدف المهرجان، وفق القائمين عليه، إلى تمكين المرأة في مجال السينما وإبراز صوتها الإبداعي في مواجهة الأزمات والحروب، إضافةً إلى تعزيز الحوار الثقافي والتضامن الإنساني من خلال الفن السابع، مؤكدين أن إقامة هذا الحدث في غزة تمثل انتصارًا للحياة والإبداع في وجه الدمار والمعاناة.