تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات اليوم الخميس، لتغلق دون المستوى النفسي الهام عند 4000 دولار للأوقية، في ظل ضغوط ناتجة عن ارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح التي نفذها المستثمرون عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر المقبل انخفاضًا بنسبة 2.40%، أي ما يعادل 97.9 دولارًا لتستقر عند 3972.60 دولارًا للأوقية، بعدما أنهت تعاملات الأربعاء عند مستوى قياسي غير مسبوق.
وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.63% ليصل إلى 99 نقطة، ما زاد الضغط على المعدن الأصفر باعتباره سلعة مسعّرة بالدولار.
ويُعد ارتفاع الدولار من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على أسعار الذهب، إذ يجعل المعدن النفيس أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، في وقت لجأ فيه المستثمرون إلى بيع الذهب لجني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية التي شهدها خلال الأسابيع الماضية نتيجة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وجاءت موجة التراجع الحالية بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل إليه برعاية مصرية، لإنهاء حرب استمرت لعامين بين إسرائيل وحركة حماس، ما خفف من حدة المخاوف الجيوسياسية التي كانت تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويرى محللون أن الأسعار قد تشهد بعض التقلبات في الجلسات المقبلة، خصوصًا مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية واجتماعات الاحتياطي الفيدرالي، التي ستحدد اتجاه السياسة النقدية وأسعار الفائدة، وهي من العوامل المؤثرة مباشرة في تحركات الذهب خلال الربع الأخير من العام.
