رئيس لجنة الاستشارات الهندسية: طفرة عقارية بمصر تجذب استثمارات خليجية وتفتح آفاقًا واسعة للشركات المصرية

أكد الدكتور وليد سويدة، رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن السوق العقاري المصري يشهد إقبالًا متزايدًا من المطورين والمستثمرين، خصوصًا من دول الخليج، وهو ما يعزز من فرص النمو لشركات الاستشارات الهندسية العاملة في مختلف مراحل المشروعات سواء من حيث التصميم أو الإشراف أو التنفيذ.
وأوضح أن القطاع العقاري يعد أحد الأعمدة الرئيسية الداعمة للاقتصاد المصري، حيث يساهم بما يتراوح بين 25 و30% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن كونه أحد أكبر القطاعات المستوعبة لفرص العمل، إذ يوفر ملايين الوظائف للمهندسين والفنيين والعمال. كما أشار إلى أن مصر أصبحت ثالث أكبر سوق للإنشاءات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإجمالي مشروعات قيد التنفيذ تُقدر بنحو 120 مليار دولار، بالإضافة إلى مشروعات مستقبلية بقيمة تصل إلى 565 مليار دولار.
محفظة ضخمة من المشروعات
ولفت سويدة إلى أن السوق المصري يتميز بامتلاكه محفظة متنوعة من المشروعات المخطط تنفيذها، تشمل قطاعات الإسكان والتجاري والفندقي والبنية التحتية، بجانب اهتمام متزايد بالمشروعات الصناعية مثل الصناعات الغذائية والدوائية. كما أشار إلى النشاط المتسارع في مشروعات المدن الجديدة والساحل الشمالي والعاصمة الإدارية والبحر الأحمر، والتي تمثل فرصًا استثمارية ضخمة للمطورين والمستثمرين المحليين والأجانب.
استفادة شركات الاستشارات الهندسية
وأضاف أن شركات الاستشارات الهندسية المصرية من أبرز المستفيدين من هذه الطفرة العقارية، حيث اكتسبت خبرات متراكمة من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة داخل مصر، وبنسبة تنفيذ تجاوزت 95% بأيادٍ مصرية. وأكد أن هذه الخبرات منحت الشركات المصرية القدرة على المنافسة القوية في الأسواق العربية، وخاصة في دول الخليج التي تشهد توسعًا غير مسبوق في مشروعات التطوير العقاري والإنشاءات.
واختتم رئيس لجنة الاستشارات الهندسية تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الطفرة تعكس قوة الاقتصاد المصري وتفتح المجال أمام بناء شراكات استراتيجية جديدة مع المستثمرين الخليجيين، بما يرسخ مكانة مصر كوجهة إقليمية جاذبة للاستثمارات العقارية والهندسية.