وزيرة التخطيط: علاقات مصر الدولية تفتح فرصًا جديدة للاستثمار والسردية الوطنية تهدف لتعزيز القطاع الخاص

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن السياسة الخارجية لمصر ترتبط جزئيًا بعلاقات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة بعض الدول، وهو ما ساهم في فتح فرص جديدة للاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي.
جاء ذلك في تصريحات لها لبرنامج “المشهد” على شاشة TEN، مشيرة إلى أن اللجان المشتركة مع دول مثل أوزباكستان وطاجكستان وأذربيجان تفتح آفاقًا اقتصادية جديدة، إضافة إلى دور مصر في مجموعة البريكس وبنك التنمية الجديد، بما يعزز قدرة النموذج الاقتصادي الجديد الذي تسعى الدولة إلى تطبيقه.
وأوضحت المشاط أن خبرتها الطويلة في صندوق النقد الدولي منذ عام 2003 أكسبتها اطلاعًا على نماذج اقتصادية مختلفة يمكن تكييفها مع الواقع المصري، مؤكدة أن الحكومة والجهاز الإداري يعملان على تمكين القطاع الخاص ودفع الاقتصاد الحقيقي نحو انطلاقة قوية.
وأشارت الوزيرة إلى أن جميع إجراءات الوزارة تهدف إلى تحقيق التكامل وليس خلق مسارات موازية، بهدف تقديم رؤية واضحة وعميقة في التنفيذ، بما يعزز المصداقية أمام المستثمرين والمواطنين.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت مؤخرًا إطلاق “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”، وهي خطة استراتيجية لرسم تصور الاقتصاد المصري خلال السنوات الخمس المقبلة وحتى عام 2030، بعد انتهاء الاتفاق الحالي مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2026، مؤكدة أنها لا تعتزم طلب قرض جديد من الصندوق.
وتستهدف السردية التوسع في الاعتماد على القطاع الخاص، مع رفع معدل النمو الاقتصادي إلى 7% خلال خمس سنوات، وتوفير نحو 1.5 مليون وظيفة سنويًا، وزيادة الصادرات إلى 145 مليار دولار بحلول 2030 مقابل 40 مليار دولار في 2024، إلى جانب خفض معدلات الدين إلى أدنى مستوياتها التاريخية وضمان انعكاس الإصلاحات سريعًا على حياة المواطنين.