يعتبر سوق زنقة الستات من أشهر الأسواق القديمة بالإسكندرية ويرجع تاريخ السوق الي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني … فأول من أفتتح محلا بها كان يهودي إسمه لستات ولإنهم يطلقون علي الحارة إسم زنقة فسميت زنقة لستات وتحرفت مع الزمن إلي زنقة الستات والزنقة يوجد بها المحلات الصغيرة المتراصّة بجانب بعضها بطريقة عشوائية على الصفين ولا يستطيع أحد المرور إلا شخص أو شخصين على الأكثر، وهو يضم جميع أنواع المحلات الخاصة ببيع الأقمشة والأثاث والذهب والفضة والأحجار الكريمة ومجسمات التماثيل الصغيرة وأدوات السيراميك وأدوات التطريز والخرز الملون، وغيرها. ويتربع هذا السوق على قمة أسواق مدينة الاسكندرية ليكون مقصد النسوة من كل المستويات لشراء كل شيء ويقع السوق بمنطقة المنشية التجارية الشهيرة بسوق الإسكندرية؛ ولا يزيد طوله عن 350 مترا يحيط بـ”الزنقة” سوق الصاغة وشارع فرنسا وسوق الخيط وسوق القماش، وتمتد المحال في خط متوازي تحت منازل يزيد عمر بعضها عن 115 عامًا.
اشتهرت “الزنقة” بقصة السفاحتين الأشهر في التاريخ “ريا وسكينة” اللواتي كن يصطادنا منها النساء لقتلهن وسرقة مصوغاتهن الذهبية، حيث كانت “ريا وسكينة” تجوبان السوق كل يوم بحثا عن فريستهما، حتى إذا ما عثرتا على الضحية المطلوبة التي تمتلك الذهب والأموال، استدرجاها من “زنقة الستات” إلى حي “اللبان” حيث تسكنان، وهناك تستوليان على ذهب الضحية بعد قلته
وكان يوجد في الزنقة مكان يسمى «البيت الأبيض» وكان مخصصا لحل المشاكل والخصومات بين التجار ويخرج منه المتخاصمون متحابين .. ومما يزيد من جمال الزنقة وتميزها وجود عدد من المساجد الاثرية التي تحيط بها وتجسد عظمة العمارة الاسلامية ويرجع تاريخها الى 140 عاما، وجميعها من المساجد المعلقة مثل الشوربجي وتربانة والخراطين
