ترأس شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة، مستهلاً بتوجيه التهنئة لأعضاء المجلس بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيًا أن يكون عامًا يحمل المزيد من التقدم وتحقيق المستهدفات، مع مواصلة العمل المؤسسي وتطوير قطاع الآثار.
ورحب الوزير بالأعضاء الجدد في المجلس، معربًا عن تطلعه إلى أن يسهموا في دعم جهود المجلس واستكمال الإنجازات الحالية. وخلال الاجتماع، تم التصديق على محضر الجلسة السابقة واستعراض الحساب الختامي للمجلس عن العام المالي 2024-2025.
أحاط الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس، الأعضاء بما تحظى به المعارض الأثرية المصرية بالخارج، حيث حقق معرض «كنوز الفراعنة» بالعاصمة الإيطالية روما نجاحًا كبيرًا مع بيع 87 ألف تذكرة منذ افتتاحه في أكتوبر الماضي، بينما زاره معرض «مصر القديمة تكشف عن أسرارها» في هونج كونج 68 ألف زائر منذ افتتاحه أواخر نوفمبر، واستقبل معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في طوكيو 408 آلاف زائر منذ مارس الماضي.
وافق المجلس أيضًا على توقيع عدد من مذكرات التفاهم الدولية، منها مذكرة مع هيئة البحرين للثقافة والآثار لتبادل الخبرات والمعارض المؤقتة، ومذكرة مع وزارة الدفاع وزيمبابوي لإنشاء متحف التحرير الأفريقي ونصب تذكاري، ومذكرة مع الإدارة الوطنية للتراث الثقافي بالصين لإعداد ملف ترشيح مشترك لموقعي «نقوش بايهليانج» ومقياس النيل لتسجيلهما على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
كما أقر المجلس زيادة مكافآت أصحاب العهد الأثرية ومسؤولي الأحراز، وتعديل الأجر اليومي لعمال الحفائر، وإدراج زيارة هرم زوسر المدرج ضمن التذكرة المجمعة لزيارة منطقة آثار سقارة، والموافقة على تشغيل الخدمات بمواقع أثرية مختلفة، بما في ذلك ترميم استراحة الملك فاروق بأهرامات الجيزة.
وفي لفتة تعاون مع القطاع الخاص، تلقى المجلس عددًا من الإهداءات من شركة شارب العربي، تضمنت أجهزة تنقية الهواء وإزالة الرطوبة لتحسين بيئة المواقع الأثرية، حيث أشاد الوزير بالمبادرة ودورها في تطوير تجربة الزائرين.
واختتم الاجتماع باعتماد قرارات اللجنتين الدائمتين للآثار المصرية والإسلامية لتنظيم عمل البعثات الأثرية وتسجيل القطع الناتجة عن الحفائر.