وزير الاتصالات: الأمن السيبراني عنصر أساسي لبناء مستقبل آمن للدول العربية والإفريقية
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الأمن السيبراني أصبح عنصرًا حاسمًا في بناء مستقبل الدول العربية والإفريقية، مشيرًا إلى أن تصاعد الاعتماد على التكنولوجيا يقابله تزايد حجم التهديدات والهجمات الرقمية، ما يجعل حماية البيانات والمعلومات ضرورة استراتيجية لا غنى عنها.
وأوضح الوزير، خلال كلمته على هامش المؤتمر العربي للأمن المعلومات، أن الفضاء السيبراني تحول إلى أحد أهم أدوات القوة في العصر الحديث، مستشهدًا بتقارير دولية أشارت إلى تعرض أكثر من 300 مليون شخص لهجمات إلكترونية خلال عام 2023.
وأشار طلعت إلى أن مصر، منذ انطلاق مشروع “مصر الرقمية”، وضعت الأمن السيبراني ضمن أولوياتها، فبادرت بإنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبراني ليكون منصة وطنية لتنسيق الجهود بين المؤسسات وصياغة التشريعات اللازمة لتعزيز الحماية الرقمية.
كما أوضح الوزير أن الدولة تعمل على نشر الوعي المجتمعي في هذا المجال، وإنشاء مراكز متخصصة للتصدي للهجمات الإلكترونية، وتوسيع التعاون الدولي عبر الاتفاقيات الثنائية وتبادل الخبرات، مع التركيز على تأهيل كوادر بشرية قادرة على مواجهة التهديدات المتسارعة.
وكشف طلعت أن مصر أطلقت برامج متقدمة لتدريب متخصصين في أمن المعلومات، خاصة في القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى حصول الفريق المصري على المركز الأول في مسابقة دولية بمشاركة 138 دولة استضافتها الإمارات مؤخرًا، مما يعكس التطور الكبير في القدرات الوطنية.
وأكد الوزير أن التعاون العربي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن السيبراني الإقليمي، من خلال تكثيف برامج التدريب، وتبادل البيانات والخبرات، ودعم الشركات الناشئة، مؤكدًا أن المواطن العربي شريك أساسي في حماية الفضاء الرقمي المشترك وبناء مستقبل آمن موثوق
