وزارة النقل: تطوير شامل للموانئ البحرية وتحويل مصر لمركز لوجستي عالمي

أكدت وزارة النقل أن قطاع الموانئ البحرية في مصر شهد نقلة نوعية غير مسبوقة منذ عام 2014 وحتى نهاية سبتمبر 2025، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، الذي شدد خلال جولته بميناء الإسكندرية عام 2021 على أهمية تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، والاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد المطل على البحرين الأحمر والمتوسط واحتضانها لقناة السويس، أهم ممر ملاحي عالمي.
وأوضحت الوزارة، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية، أنها شرعت في تنفيذ رؤية استراتيجية متكاملة لإنشاء ممرات لوجستية تنموية تربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي بالموانئ البحرية من خلال وسائل نقل حديثة وآمنة.
ومن أبرز هذه الممرات: ممر السخنة/الإسكندرية، ممر القاهرة/الإسكندرية، ممر طنطا/المنصورة/دمياط، وممر جرجوب/السلوم، بالإضافة إلى ممرات العريش/طابا، القاهرة/أسوان/أبو سمبل، وسفاجا/قنا/أبو طرطور.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم تنفيذ خطة لإضافة أرصفة بحرية جديدة بطول يتجاوز 70 كيلومترا بأعماق تتراوح بين 18 و25 مترا في موانئ البحرين الأحمر والمتوسط، ما رفع إجمالي أطوال الأرصفة إلى 100 كيلومتر، قادرة على استيعاب 400 مليون طن سنويًا بدلًا من 185 مليون طن، و40 مليون حاوية مكافئة سنويًا بدلًا من 12 مليونًا، إلى جانب استيعاب 30 ألف سفينة عملاقة سنويًا.
وفي ميناء الإسكندرية الكبير، تم إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بطول 2.5 كيلومتر ومساحة 560 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 15 مليون طن، بالإضافة إلى تطوير رصيف 85/3 لتداول الأخشاب والغلال، وإنشاء محاور جديدة لربط الميناء بمحور الفريق أبو ذكري. كما تم الانتهاء من البنية التحتية لمحطة تحيا مصر 2 بميناء الدخيلة وإنشاء محطة الصب الجاف النظيف وحواجز أمواج بطول 7 كيلومترات.
وفي ميناء دمياط، تم إنشاء محطة متعددة الأغراض بطول 680 مترا وتطوير الحواجز البحرية، مع الانتهاء من البنية الأساسية لمحطة تحيا مصر 1 بطاقة 3.5 مليون حاوية مكافئة وتسليمها للمشغل. كما يجري إنشاء محطة للحبوب والغلال وأرصفة بطول 850 مترا وساحة 270 ألف متر مربع، إلى جانب تدشين خط الرورو التجاري المنتظم بين ميناء دمياط وميناء تريستا الإيطالي.
أما موانئ البحر الأحمر فقد شهدت تطورات ضخمة شملت تطوير ميناء نويبع وإنشاء محطة سفاجا 2 متعددة الأغراض بمساحة 810 آلاف متر مربع، وإنشاء ميناء جديد للصيادين، بينما يجري تطوير ميناء السخنة بإنشاء 18 كيلومترا من الأرصفة ومناطق لوجستية وساحات تداول ومشروعات للبنية التحتية ومحطات حديثة مثل هاتشيسون.
وفي ميناء العريش البحري، يجري إنشاء أرصفة جديدة بطول 2.25 كيلومتر لتعزيز قدرته الاستيعابية، بينما شهد ميناء جرجوب إنشاء أرصفة للحاويات والبضائع العامة بطول إجمالي تجاوز 2 كيلومتر، إضافة إلى تنفيذ مشروع الهيدروجين الأخضر بالتعاون مع تحالف بلجيكي. كما تم الانتهاء من ميناء برنيس الجديد وإنشاء أرصفة متعددة الأغراض بطول 1200 متر.
وأوضحت الوزارة أن خطة تطوير الأسطول البحري الوطني تهدف إلى امتلاك 38 سفينة جديدة بحلول عام 2030، عبر شركات الملاحة الوطنية، والجسر العربي، والقاهرة للعبارات، والشركة المصرية لناقلات البترول، لتعزيز القدرات التنافسية للأسطول المصري في الأسواق العالمية.
كما أكدت الوزارة توقيع شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية لإدارة وتشغيل الموانئ مثل HPH، CMA CGM، MEARSK، EURO GATE، EVERGREEN، وموانئ أبوظبي، لرفع كفاءة التشغيل ومضاعفة طاقة الموانئ المصرية وجذب مزيد من الخطوط الملاحية الدولية.
واختتمت وزارة النقل تأكيدها على أن ما تحقق من تطوير في الموانئ المصرية يمثل نقلة حضارية عملاقة تؤهل مصر لتصبح مركزًا محوريًا للتجارة العالمية، و