
شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 المقامة في المغرب والمستمرة حتى 18 يناير، أحداثًا استثنائية لمنتخبي موزمبيق وبنين، بعد أن حقق كل منهما أول فوز له في تاريخ مشاركاتهما بالبطولة، منهياً سنوات طويلة من الخسائر والإحباط.
دخل منتخب موزمبيق البطولة وهو يحمل سجلًا سلبيًا من 15 مباراة دون أي فوز خلال مشاركاته السابقة، ورغم وقوعه في المجموعة السادسة الصعبة التي ضمت كوت ديفوار والكاميرون، نجح الفريق في التغلب على الغابون 3-2، ليكتب صفحة جديدة في تاريخه الكروي ويحقق انتصارًا تاريخيًا.
أما منتخب بنين، الملقب بـ “الفهود”، فقد استطاع تحقيق فوزه الأول على مستوى النهائيات الأفريقية بعد 4 مشاركات و14 مباراة سابقة دون انتصار. وقد جاء هذا الفوز المهم ضد بوتسوانا بهدف سجله يوهان روش، ليمنح الفريق أول 3 نقاط في البطولة، بعد خسارته في الجولة الأولى أمام الكونغو الديمقراطية، ويضع حدًا لسلسلة الإخفاقات السابقة.
وتعكس هذه الانتصارات التاريخية لموزمبيق وبنين تحولًا جديدًا في مسار كرة القدم الأفريقية، حيث تؤكد نسخة 2025 أنها بطولة البدايات الجديدة، التي تمنح الفرصة للمنتخبات الصغيرة لترك بصمة إيجابية، وكسر القيود التاريخية والاعتراف بقدراتها على المنافسة على أعلى مستوى.
هذه الإنجازات تمنح الجماهير لحظات فخر واعتزاز، وتعكس روح التحدي والإصرار التي يمكن أن تغير مسار الفرق على الساحة الأفريقية، وتثبت أن العمل المتواصل والتصميم قادران على تحقيق الإنجازات الاستثنائية.



