أخباراستثمار وتأمين

مؤتمر “ثنك كوميرشال”: توصيات بزيادة تصدير العقار المصري وتبني التكنولوجيا والتمويل التشاركي

انطلقت الجلسة التحضيرية للنسخة التاسعة من مؤتمر “ثنك كوميرشال” المقرر انعقاده الشهر المقبل تحت عنوان “صناعة العقار تقود الاستثمار والتصدير”، بمشاركة نخبة من كبار المطورين والخبراء والمسؤولين في القطاع العقاري، وذلك بهدف مناقشة أبرز القضايا المطروحة على الساحة العقارية وإعداد المحاور النقاشية التي سيتم تناولها خلال فعاليات المؤتمر.

أكد المشاركون أن منطقتي الساحل الشمالي والبحر الأحمر تمثلان أحد أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة خلال السنوات المقبلة، مشيرين إلى أن المنافسة في البحر الأحمر أصبحت أكثر قوة مع دخول مشروعات إقليمية كبرى بالمنطقة. وشددوا على أن الاستثمار المتوازن بين الساحل الشمالي والبحر الأحمر يعزز العوائد الاقتصادية ويمنع التركيز المفرط على منطقة واحدة فقط.

وأوصى الحضور بضرورة تحويل المناطق الساحلية المصرية إلى وجهات سياحية متكاملة تعمل طوال العام، وليس فقط كمصايف موسمية، وذلك من خلال استغلال البنية التحتية القائمة وإضافة مشروعات نوعية، بجانب إنشاء مراكز للمؤتمرات والفعاليات الدولية، بما يسهم في تنشيط السياحة وزيادة فرص العمل.

كما تم التأكيد على أهمية التوسع في تصدير العقار المصري إلى أسواق خارجية متنوعة، مع إدخال أسواق جديدة بالمنطقة بجانب الأسواق الخليجية التقليدية، وذلك في ظل تنامي الطلب على الاستثمار العقاري الإقليمي. وأشار المتحدثون إلى الدور المتنامي للتقنيات الحديثة مثل تطبيقات التكنولوجيا العقارية والمنصات الرقمية في تسهيل عمليات التسويق والتعاقد مع العملاء بالخارج.

ولفت المشاركون إلى أن تنظيم السوق يمثل ركيزة أساسية لدعم الاستثمار وحماية العملاء، من خلال وجود تشريعات واضحة وآليات رقابية فعّالة ومنصات رقمية شفافة، بما يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين وخلق بيئة تنافسية عادلة ومستقرة. كما أكدوا أن القطاع العقاري يعد أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني، حيث يتشابك مع أكثر من 90 صناعة وخدمة أخرى، ويساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي.

وشدد الخبراء على أهمية تنويع الأدوات التمويلية المتاحة أمام شركات التطوير العقاري، وعلى رأسها الصناديق العقارية وآليات التمويل التشاركي، التي تمثل أحد الحلول الفعّالة لزيادة التدفقات الاستثمارية وتعميق السوق المالية، إلى جانب دورها في رفع معدلات التمويل الموجه للمشروعات الكبرى.

وأشار بعض المتحدثين إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا محوريًا في تسويق العقارات، حيث يتيح تحليل بيانات العملاء والتنبؤ بالاتجاهات الشرائية، بجانب الاعتماد على تقنيات الجولات الافتراضية ثلاثية الأبعاد التي تمكن العملاء من استكشاف الوحدات عن بُعد، بما يعزز فرص البيع ويخفض التكلفة.

ومن المقرر أن تستعرض جلسات المؤتمر في دورته التاسعة، الفرص الاستثمارية في السوق العقاري المحلي والإقليمي، وأدوات الاستثمار والتمويل العقاري الجديدة، بجانب استغلال الأصول غير المستغلة وتطوير المناطق التاريخية، إضافة إلى استعراض آليات التمويل الحديثة والتيسيرات الحكومية كعنصر رئيسي لدفع النمو العقاري في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى