
شهدت أسعار سجائر شركة «فيليب موريس» ارتفاعًا كبيرًا خلال الأسبوع الجاري في السوق المحلية، حيث سجلت زيادة تقارب 18% في بعض الأصناف، نتيجة نقص المعروض وغياب انتظام التوريد، وفقًا لجولة ميدانية أجرتها «الشروق» في أسواق محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
وتشمل منتجات الشركة الشهيرة «إل إم» و**«ميريت»** و**«مارلبورو»**، وهي تقع ضمن الشريحة الضريبية الثالثة الأعلى، مع ضريبة 7.5 جنيه لكل علبة وضريبة القيمة المضافة بنسبة 14%.
وكانت الشركة قد رفعت أسعار منتجاتها آخر مرة في يوليو الماضي بنسبة 15% تقريبًا، حيث بلغ سعر علبة «إل إم» 76 جنيهًا بدلًا من 69 جنيهًا، و«مارلبورو» 97 جنيهًا مقابل 89 جنيهًا، وسجائر «ميريت» 105 جنيهات بدلًا من 95 جنيهًا.
وبحسب الجولة الميدانية، بلغ سعر علبة «إل إم» نحو 90 جنيهًا، و**«مارلبورو»** 115 جنيهًا، بينما سجلت «ميريت» 120 جنيهًا، مقارنة بالأسعار الرسمية، أي بفارق يصل إلى 18%.
وأشار عدد من التجار إلى أن هذه الارتفاعات ترجع إلى نقص التوريد وعدم انتظام الشركة في صرف البضائع، حيث توقفت عن التوزيع في بعض المناطق لأيام، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق السوداء.
ورغم ارتفاع أسعار منتجات «فيليب موريس»، لم تسجل باقي الشركات زيادات كبيرة، حيث تتراوح أسعار باقي الأصناف بين 3 و5 جنيهات فوق السعر الرسمي، مثل علبة «وينستون» بسعر 70 جنيهًا مقابل 67 جنيهًا، وسجائر «كليوباترا» بين 45 و50 جنيهًا مقابل 44 جنيهًا رسميًا.
من جانبه، وصف إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، هذه الزيادات بأنها «تلاعب من بعض التجار لكسب أرباح إضافية»، مشيرًا إلى أن المعروض في السوق يفوق الطلب بكثير، وأن الركود الحاد هو السبب في عدم قدرة الشركات على رفع الأسعار منذ نوفمبر الماضي بعد تعديل الشرائح الضريبية، والذي يسمح بالزيادة السنوية حتى 12.5%.
وتستهدف الحكومة، وفق تقديرات موازنة العام المالي 2025-2026، زيادة حصيلة الضرائب على التبغ والدخان إلى 111.74 مليار جنيه مقابل 95.6 مليار جنيه خلال العام المالي الجاري، ضمن جهود تعزيز الإيرادات العامة.


