روسيا تقترب من إنهاء بديل واتساب… الدوما: الانتقال إلى تطبيق “ماكس” بلغ مراحله النهائية
كشف سيرغي بويارسكي، رئيس لجنة سياسة المعلومات في مجلس الدوما الروسي، أن استبدال تطبيق “واتسآب” التابع لشركة “ميتا” المصنفة كمنظمة متطرفة والمحظورة في روسيا، أصبح قريبًا جدًا من الاكتمال، وذلك بفضل التقدم المتسارع لمنصة المراسلة الروسية “ماكس”.
وأكد بويارسكي، في تصريحاته التي نشرها اليوم الأحد عبر حسابه على منصة “ماكس”، أنه يتلقى باستمرار استفسارات حول مستقبل عمل “واتسآب” داخل روسيا، مضيفًا: “برأيي… بفضل التطور السريع لمنصة ماكس المحلية، تقترب عملية استبدال واتساب من الانتهاء بنجاح”.
وأشار إلى أن “واتسآب” كان أمامه فرصة كافية للتوصل إلى تفاهمات تنظيمية مع الجهات الروسية، إلا أنه لم يبذل أي جهد حقيقي لتحقيق هذا التوافق، مضيفًا أن استمرار تسهيل عمل تطبيق تابع لشركة أميركية “متطرفة” لا يتماشى مع مصالح روسيا، خصوصًا في ظل ممارساته التي وصفها بالتهديدية، وتسريبات البيانات، وعدم الامتثال الصريح للقوانين الاتحادية.
وجاءت تصريحات بويارسكي بعد أيام قليلة من تحذير هيئة الرقابة على الاتصالات الروسية “روسكومنادزور”، التي أعلنت أنها ستتخذ إجراءات تدريجية لحجب “واتسآب” بشكل كامل في حال لم يلتزم بالقوانين المحلية. وأوضحت الهيئة أن التطبيق ما زال ينتهك القواعد التنظيمية المرتبطة بمنع الجرائم الإلكترونية، مشيرة إلى أن جودة المكالمات الصوتية عبر التطبيق بدأت في التدهور منذ أغسطس الماضي نتيجة القيود المفروضة.
وبحسب “روسكومنادزور”، فإن “واتسآب” يُستخدم في تنظيم وتنفيذ أنشطة إرهابية داخل روسيا، إلى جانب استخدامه في عمليات الاحتيال والجرائم الإلكترونية، وهو ما يدفع السلطات إلى تشديد الإجراءات ضده بشكل متصاعد.
وأوصت الهيئة المواطنين الروس بالانتقال إلى تطبيقات محلية، وعلى رأسها تطبيق “ماكس”، الذي يحظى بدعم حكومي واسع بوصفه البديل الوطني الأكثر أمانًا واعتمادية، في ظل استمرار القيود المفروضة على “واتسآب” استعدادًا لحجبه النهائي خلال الفترة المقبلة إذا لم يُظهر امتثالًا فوريًا للقانون الروسي.
