دراسة أمريكية: الأرق المزمن يسرّع شيخوخة المخ ويؤثر على القدرات المعرفية

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعات أمريكية أن الأرق المزمن لا يسبب الشعور بالإرهاق فقط، بل قد يؤدي أيضًا إلى تسريع شيخوخة المخ وزيادة مخاطر الإصابة بمشكلات معرفية وخرف.
تفاصيل الدراسة
نشرت الدراسة في الدورية العلمية Neurology المتخصصة في طب الأعصاب، وأظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن هم أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بمشكلات في القدرات المعرفية مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من الأرق.
ويُعرف الأرق المزمن بأنه صعوبة النوم لمدة ثلاثة أيام على الأقل أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.
منهج البحث
تابع فريق البحث من كلية طب جامعة إيشان في ماونت سايناي ومركز مايو كلينيك الطبي حوالي 2800 شخص بالغ بصحة جيدة على مدار خمس سنوات، مع قياس جودة النوم وإجراء اختبارات للقدرات المعرفية، بالإضافة إلى تصوير المخ بالأشعة لبعض المشاركين.
وأظهرت النتائج أن المشاركين المصابين بالأرق المزمن يعانون تدهورًا أسرع في الذاكرة ومهارات التفكير، بما يعادل أربع سنوات من شيخوخة المخ مقارنة بالآخرين.
تغيرات في المخ مرتبطة بالزهايمر
أشارت صور الأشعة إلى تغيرات في المخ مشابهة لتلك المرتبطة بمرض الزهايمر، مثل زيادة التلف في المادة البيضاء وظهور لويحات الأميلويد.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن الأرق المزمن قد يكون علامة مبكرة أو عامل مساهم في تدهور القدرات المعرفية، مشددين على ضرورة إجراء بحوث إضافية لتحديد ما إذا كانت تحسينات النوم عبر العلاج أو العادات الصحية قد تبطئ من تدهور وظائف المخ.


