المشروعات القومية والمدن الجديدة تدفع بطفرة غير مسبوقة في السياحة والاستثمار بالساحل الشمالي
أكد مستثمرو وخبراء السياحة أن قطاع السياحة يعد أكبر المستفيدين من المشروعات القومية والمدن الجديدة التي تنفذها الدولة المصرية مثل العاصمة الإدارية والعلمين والجلالة والساحل الشمالي ورأس الحكمة، حيث اعتبروا أن هذه المدن تمثل مستقبل السياحة والاستثمار في مصر خلال السنوات المقبلة.
وأوضح الخبراء أن تشغيل القطارات السريعة بين المدن السياحية سيسهم في تعزيز الحركة السياحية الوافدة لمصر، مشيرين إلى أن هذه المشروعات ساعدت بالفعل على تسهيل تنقل السائحين بين الوجهات السياحية المختلفة، مما انعكس على زيادة معدلات الإقبال وارتفاع نسب تكرار الزيارة.
ولفتوا إلى التطور الكبير الذي يشهده الساحل الشمالي، والذي لم يعد مجرد وجهة موسمية، بل تحول إلى مقصد سياحي واستثماري رئيسي للمصريين والأجانب، خاصة منطقة رأس الحكمة التي تستقطب استثمارات ضخمة في القطاعات الفندقية والترفيهية والخدمية. وأكدوا أن هذا التحول يعزز الاقتصاد الوطني ويجعل من الساحل الشمالي وجهة واعدة للأجيال القادمة بفضل موقعه الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب إنشاء مطارات وموانئ جديدة ستسهم في جذب السياحة الأوروبية والعربية.
وقال أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن قطاع السياحة هو الأكثر استفادة من إنجازات المشروعات القومية، مشيدًا برؤية الدولة في تحويل الساحل الشمالي من صحراء مهجورة إلى منطقة استثمارية وسياحية عالمية. وأضاف أن العلمين الجديدة باتت تمثل “عاصمة الساحل الشمالي” بما تحتويه من مشروعات ضخمة في السياحة والإسكان والبنية التحتية، وهو ما يجعلها مقصداً مفضلاً للسياحة العربية والأجنبية.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الديري، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن منطقة الساحل الشمالي ورأس الحكمة أصبحتا محورًا استراتيجيًا لإعادة رسم خريطة السياحة والعقارات في مصر، بفضل المشروعات السياحية والعمرانية الكبرى التي تعكس نموذج التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الدولة تستهدف جعل الساحل الشمالي مركزًا اقتصاديًا عالميًا يربط بين التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية.
كما أشار الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، إلى أن مناطق الجلالة والعلمين ورأس الحكمة تشهد طفرة استثمارية غير مسبوقة، مشددًا على أن هذه المشروعات ستغير خريطة السياحة المصرية، وتفتح آفاقًا واسعة للاستثمار السياحي العربي والأجنبي.
