الفيدرالي الأمريكي: خفض واحد للفائدة في 2026 و2027 بعد تقليصها 25 نقطة أساس
توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن يشهد عامي 2026 و2027 خفضًا واحدًا فقط لأسعار الفائدة خلال كل عام منهما، في إشارة إلى استمرار الحذر في مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، رغم الضغوط الاقتصادية وتباطؤ النمو.
وجاءت هذه التوقعات عقب قرار الفيدرالي، اليوم، خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في خطوة تعكس تغيّر موازين المخاطر أمام واضعي السياسات، وسط انقسام واضح بين الأعضاء بشأن القرار واتجاهات الفائدة المقبلة.
وقال الفيدرالي الأمريكي، في بيانه عقب الاجتماع، إن قرار الخفض جاء دعمًا لأهداف المؤسسة النقدية المتعلقة بالاستقرار السعري وتحقيق التوظيف الكامل، مؤكدًا أن البيانات الاقتصادية المتاحة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي يتوسع بوتيرة معتدلة، رغم تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة بشكل طفيف حتى شهر سبتمبر الماضي.
وأضاف البيان أن تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة يضغطان على صناع القرار لتخفيف السياسة النقدية بشكل تدريجي، لتفادي أي تباطؤ حاد في الاقتصاد خلال العام المقبل، مع الإبقاء على المسار الحذر لضمان استمرار تراجع التضخم نحو المستهدف المحدد عند 2%.
ومع قرار اليوم، أصبح مدى العائد على الأموال الفيدرالية بين 3.5% و3.75%، وهو أدنى مستوى له منذ بداية الدورة التشديدية التي استمرت على مدار العامين الماضيين.
وشهد اجتماع اليوم انقسامًا ملحوظًا بين أعضاء الفيدرالي؛ حيث صوّت 9 أعضاء لصالح خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، بينما رأى عضو واحد ضرورة خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس، في حين رفض عضوان إجراء أي خفض، متمسكين بضرورة الإبقاء على السياسة النقدية كما هي.
ويعكس هذا الانقسام اختلاف تقييم الأعضاء لمخاطر التضخم مقابل تباطؤ النمو، ما يشير إلى أن مسار الفائدة خلال العام المقبل سيظل مرهونًا بالبيانات الاقتصادية، خاصة معدلات التضخم وسوق العمل.
