أخبار

مصر تعزز التعاون الدولي في الزراعة العضوية وتطلق برامج تدريبية رقمية لدعم الإرشاد الزراعي

في إطار جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتطوير قطاع الزراعة العضوية وتعزيز التحول الرقمي في الإرشاد الزراعي، التقى الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية التابع لمركز البحوث الزراعية، مع الدكتور برنارد اتشولز، المدير التنفيذي للهيئة الألمانية للتفتيش والمطابقة CERES، وذلك خلال زيارة الأخير إلى مصر. وحضر اللقاء المهندس محمد محسن، الرئيس التنفيذي لهيئة CERES في مصر، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون في مجال الزراعة العضوية.

وأوضح الدكتور جعفر أن الزيارة تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة، وإشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وتهدف إلى دعم صادرات المنتجات العضوية المصرية. ولفت إلى أن اللقاء تضمن مناقشة توقيع بروتوكول تعاون مشترك يشمل برامج تدريب وتأهيل للمزارعين، وتقديم خدمات متطورة في مجال التغذية الحيوية والمكافحة البيولوجية.

وأشار مدير المعمل إلى أن البروتوكول سيشمل أيضًا إنشاء قاعدة بيانات حديثة للمنتجات والمزارع العضوية المُعدة للتصدير، إضافة إلى آليات للتفتيش وإصدار شهادات مطابقة للمعايير المحلية والدولية، ما يسهم في رفع القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المصرية عالميًا.

من جانبه، أشاد الدكتور برنارد اتشولز بالخدمات الفنية المتقدمة التي يقدمها المعمل المركزي للزراعة العضوية، وأكد دعم الهيئة الألمانية للمصدرين المصريين من خلال تبسيط إجراءات التصدير والمساهمة في تحديث التشريعات المنظمة للزراعة العضوية، بما يتوافق مع القوانين الأوروبية الحديثة، خاصة القانون رقم 834 المصري.

وفي سياق متصل، أطلق معهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية، التابع لمركز البحوث الزراعية، برنامجًا تدريبيًا موسعًا تحت عنوان “استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال الإرشاد الزراعي”، بهدف تنمية مهارات المهندسين والعاملين في القطاع الإرشادي.

وقال الدكتور ياسر الحيمري، مدير المعهد ومنسق البرامج التدريبية، إن البرنامج يأتي تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة وتكليفات رئيس مركز البحوث الزراعية، ويستهدف تعزيز التحول الرقمي في الإرشاد الزراعي. وأوضح أن التدريب شمل 90 متدربًا في ثلاث محافظات: الفيوم، القليوبية، والدقهلية، مع التركيز على تمكين المشاركين من استخدام تكنولوجيا المعلومات في نشر الوعي الزراعي.

وتناول البرنامج عدة محاور، من بينها توظيف وسائل الاتصال الرقمية في تجاوز تحديات نقص عدد المرشدين الزراعيين، واستعراض أفضل الممارسات العالمية في تقديم الخدمات الإرشادية، وتفعيل دور الجهات الفاعلة في دعم الإرشاد الرقمي مثل الإعلام، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص.

كما سلّط التدريب الضوء على أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية في الإرشاد، ودور ذلك في زيادة الإنتاجية الزراعية، وترشيد استخدام الموارد، ومواجهة آثار التغير المناخي، بما يعزز الأمن الغذائي ويحسن جودة الحياة في الريف المصري.

وأكد الحيمري أن نحو 25 باحثًا من معهد الإرشاد شاركوا في تنفيذ هذا البرنامج، لضمان تقديم محتوى علمي متقدم، يسهم في تطوير قدرات العاملين ومساعدة المزارعين على تبني التقنيات الحديثة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى