جدد البنك الأهلي المصري بروتوكول التعاون مع شركة أوراسكوم بيراميدز (OPE)، المسؤولة عن إدارة وتشغيل خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، ضمن برنامج التحول الشامل لمنطقة الزيارة بهضبة الأهرامات، أحد أبرز المشاريع التاريخية والسياحية والثقافية في مصر والعالم. يهدف البروتوكول إلى تطوير منظومة الخدمات البنكية والمدفوعات الإلكترونية داخل المنطقة الأثرية، تأكيدًا على دور البنك كشريك استراتيجي في رعاية المنطقة منذ عام 2021.
وأكد محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن تجديد البروتوكول يأتي استمرارًا لمسيرة التعاون الناجح مع أوراسكوم بيراميدز، مشيرًا إلى أن البنك يفخر بكونه الراعي البنكي الرئيسي لمنطقة الأهرامات، حيث ساهمت الشراكة في تقديم خدمات مصرفية متكاملة وحديثة للزائرين بما يتماشى مع مكانة المنطقة كأحد أهم مواقع التراث العالمي.
وأضاف الأتربي أن هذه الشراكة تأتي بالتوازي مع رعاية البنك لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أيقونة ثقافية عالمية تجسد رؤية مصر في صون تراثها الحضاري وإعادة تقديمه بصورة تليق بمكانتها التاريخية.
من جانبه، صرّح المهندس عمرو جزارين، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم بيراميدز، أن تجديد الشراكة يعكس ثقة البنك في رؤيتهم وطموحهم المشترك لتعزيز تجربة زيارة هضبة الأهرامات، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة وفق المعايير الدولية، مع التركيز على الاستدامة والحفاظ على التراث. وأوضح أن خطة التطوير تشمل تشغيل الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، إنشاء مناطق ترفيهية وثقافية، مطاعم، ومنافذ بيع للهدايا التذكارية، لتعكس صورة مصر الحديثة التي تمزج بين الأصالة والتطور.
وأكدت دينا أبو طالب، رئيس التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري، أن البروتوكول يتضمن تطوير منظومة الخدمات المصرفية داخل منطقة الأهرامات عبر نشر ماكينات الصراف الآلي (ATM)، توفير نقاط البيع الإلكترونية (POS)، الدفع الإلكتروني عبر رمز QR، وخدمات الحجز والدفع عبر الإنترنت، إلى جانب تخصيص مناطق مميزة لخدمة كبار العملاء داخل الموقع الأثري.
ويواصل البنك الأهلي المصري دوره الوطني باعتباره أكبر مؤسسة مالية في مصر، ملتزمًا بدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحفاظ على هوية مصر وتراثها الخالد للأجيال القادمة. ويعد مشروع تطوير هضبة الأهرامات أحد أهم المشروعات القومية في قطاع السياحة، ويهدف إلى تقديم تجربة زيارة عالمية المستوى تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وتواكب المعايير السياحية الدولية.
