ارتفاع قياسي لأسعار الفضة عالمياً ومصر: توقعات بصعود إضافي خلال 2025
شهدت أسعار الفضة خلال الفترة الأخيرة ارتفاعات كبيرة، حيث قفزت بنسبة 40% عالمياً منذ بداية العام 2025، ما جذب أنظار المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة وعوائد مرتفعة، وفق خبراء ومحللين.
وأوضحت البورصات العالمية أن سعر الأوقية من الفضة وصل إلى 41.34 دولاراً، مسجلاً مستويات لم يشهدها منذ أكثر من عقد، بدعم توقعات خفض سعر الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال سبتمبر الجاري.
وقال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة «آى صاغة» لتداول المشغولات الذهبية عبر الإنترنت، إن الفضة تتحرك تاريخياً بالتوازي مع الذهب، لكنها تتميز بإمكانية تحقيق عوائد أعلى على المدى المتوسط والطويل، خصوصاً مع زيادة الطلب الصناعي أو دخول مستثمرين جدد للسوق. وأضاف أن الفضة تُعد استثماراً مكملاً للذهب، وليست بديلاً كاملاً عنه، مشيراً إلى أن السبائك الفضية متوفرة بأوزان مختلفة بدءاً من القليل حتى كيلوغرام، ما يتيح الفرصة للاستثمار بمبالغ متوسطة أو صغيرة.
وعلى الصعيد المحلي، ارتفعت أسعار الفضة في مصر بنسبة 36% منذ بداية العام الجاري، حيث صعد سعر جرام الفضة عيار 925 من 48 جنيهًا إلى أكثر من 65 جنيهًا، وفق ما ذكره إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات.
من جانبه، توقع أحمد معطى، المدير التنفيذي لشركة “في آي ماركتس”، استمرار ارتفاع أسعار الفضة عالمياً لتصل إلى 45 دولاراً خلال 2025، وتخطي 50 دولاراً في 2026، مدفوعة بالاستخدام الصناعي المتزايد وزيادة الطلب الاستثماري. كما رجح أن يتجاوز سعر الذهب 4 آلاف دولار للأوقية خلال الفترة القادمة، مستنداً إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية، التي بلغت نحو 166 طناً في الربع الثاني من العام الجاري، بزيادة تجاوزت 41% مقارنة بالمتوسط التاريخي، وفق بيانات مجلس الذهب العالمي.
وأكد الخبراء أن الفضة والذهب يظلان خيارين استثماريين آمنين، مع بقاء الذهب الأكثر أماناً والأفضل تفضيلاً لدى المستثمرين والعملاء تاريخياً، فيما يمثل ارتفاع الفضة فرصة لتحقيق عوائد أعلى ضمن المحفظة الاستثمارية.
