ابتكار اختبار تنفس جديد يساعد على الكشف المبكر عن سرطان البنكرياس بدقة عالية
كشفت مجموعة من العلماء عن ابتكار طبي جديد يُعدّ نقلة نوعية في مجال الكشف المبكر عن سرطان البنكرياس، أحد أكثر أنواع السرطانات فتكًا وصعوبة في التشخيص، إذ تمكن الباحثون من تطوير اختبار تنفس بسيط يمكنه اكتشاف مؤشرات المرض في مراحله الأولى بدقة تتجاوز 90%.
ويعتمد الاختبار الجديد على تحليل جزيئات المركبات العضوية المتطايرة الموجودة في زفير المريض، حيث لاحظ العلماء أن أنماط هذه المركبات تختلف لدى المصابين بسرطان البنكرياس مقارنة بالأشخاص الأصحاء. ويُستخدم في هذا الفحص جهاز استشعار متطور مزوّد بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل العيّنة في غضون دقائق معدودة، ما يجعله وسيلة تشخيصية سريعة وغير جراحية.
وأوضح فريق البحث أن هذا الاكتشاف قد يُحدث ثورة في طرق التشخيص المبكر للأورام، خصوصًا وأن سرطان البنكرياس غالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متأخرة بسبب غياب الأعراض الواضحة في بدايته. ويأمل العلماء أن يُسهم هذا الابتكار في تحسين نسب الشفاء وتقليل معدلات الوفاة الناتجة عن المرض.
وأكد الخبراء أن التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية، لكنها أظهرت نتائج واعدة خلال التجارب السريرية الأولية، مشيرين إلى أنه سيتم توسيع نطاق الدراسات خلال العام المقبل لتشمل شرائح أكبر من المرضى في مراكز طبية مختلفة حول العالم.
ويعد هذا التطور خطوة مهمة نحو مستقبل الطب الدقيق، الذي يعتمد على الكشف المبكر والعلاج المخصص لكل مريض، وهو ما يفتح الباب أمام إنقاذ آلاف الأرواح من هذا النوع الصامت من السرطان الذي يصعب اكتشافه بالطرق التقليدية.
