يحيى الموجي ينتقد واقع الموسيقى الحالية: الأغاني أصبحت متشابهة والتكنولوجيا أفسدت الذوق

وجّه الملحن يحيى الموجي انتقادات حادة لواقع الموسيقى في الوقت الحالي، مؤكّدًا أن “المزيكا اليومين دول رايحة في حتة مش حلوة”، مشيرًا إلى تراجع مستوى الألحان واعتماد أغلب الملحنين والموزعين الجدد على قوالب متكررة.
وأوضح الموجي، خلال استضافته في برنامج “آخر النهار” على قناة النهار، أن الأغاني المنتشرة اليوم تعتمد غالبًا على مقام واحد فقط هو مقام “الكُرد”، مع إيقاعات سريعة، ما أدى إلى تشابه كبير بين الأعمال الموسيقية، حتى أصبح الجمهور يجد صعوبة في تمييز الملحنين عن بعضهم البعض.
وأشار إلى أن الملحنين الكبار مثل: محمد عبد الوهاب، محمد الموجي، بليغ حمدي، والسنباطي، كانوا يقدمون ألحانًا متجددة مستوحاة من التراث الموسيقي الأصيل، داعيًا الجيل الحالي إلى الاستفادة من القديم والبناء عليه بدلاً من التقليد فقط.
كما أشاد الموجي بفنانين يحافظون على روح الموسيقى الأصيلة مثل: فاروق الشرنوبي، صلاح الشرنوبي، وليد سعد، ومحمد رحيم، معتبرًا أنهم من القلة التي تكمل الطريق الذي بدأه الكبار.
وعن الأصوات الحالية، وصف الموجي الفنان عمرو دياب بأنه “شاطر وبيعرف يختار الأغاني المناسبة لمساحة صوته، وبيغني في الحفلة زي ما بيغني في الألبوم”. وأضاف أنه يتمنى سماع أعمال جديدة من علي الحجار، مدحت صالح، ومحمد ثروت لما يمتلكونه من أصوات قوية، لافتًا إلى أن المطربات أكثر نشاطًا حاليًا مثل آمال ماهر، مي فاروق، أنغام، شيرين، وريهام عبد الحكيم، مؤكدًا أن أنغام ذكية في اختيار كلماتها وألحانها بعناية.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من الأزمة يعود إلى الفجوة الفنية بعد رحيل عدد كبير من الملحنين والمطربين الكبار خلال 3 أو 4 سنوات فقط.
وانتقد الموجي تأثير التكنولوجيا على سوق الموسيقى، معتبرًا أنها أفسدت الذوق العام، حيث أتاحت ظهور “ملحنين لا ملحنين وموزعين لا موزعين”، مشددًا على ضرورة وجود لجنة متخصصة لاختبار الأصوات قبل عرضها للجمهور، مؤكدًا أن أدوات مثل الأوتوتون جعلت بعض غير المؤهلين يظهرون كمحترفين، وهو ما يضر بالموسيقى وذوق المستمعين.



