
أثار انتشار الدواجن السردة في الأسواق المحلية خلال الأيام الماضية حالة من الجدل بعد تصريحات رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية حول تسببها في مشكلات صحية للمستهلكين مع انخفاض أسعارها، فيما نفى متخصصون هذه الادعاءات مؤكدين أنها لا تسبب أي مخاطر صحية خاصة أنها لا تخرج من المزارع إلا بتصريح من هيئة الخدمات البيطرية.
وقال محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن كلمة “سردة” تُطلق على الدواجن التي يقل وزنها عن متوسط القطيع، ويتراوح وزنها بين 900 جرام و1.2 كيلوجرام قبل الذبح، مؤكدًا أن هذه الدواجن طبيعية ولا توجد بها أي مشكلات صحية.
وأوضح أن انخفاض وزن السردة غالبًا يعود إلى ارتفاع أعداد الدواجن في عنابر التربية، ما قد يؤدي إلى سوء تغذية نسبة بسيطة من القطيع.
وتابع العناني أن الدواجن السردة غالبًا ما تُستخدم للشوي وتعد المفضلة لدى المطاعم، مشيرًا إلى أن حجم الطلب عليها عادة ما يكون أعلى مقارنة بباقي القطيع.
وكان سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، قد صرح سابقًا بأن السردة تغزو الأسواق بأسعار أقل من التكلفة وقد تسبب مشاكل صحية مثل الفشل الكلوي، إلا أن منتجي الدواجن أكدوا عدم صحة هذه الادعاءات.
من جانبه، أوضح محمد الشافعي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن المشكلات الصحية لا علاقة لها بما إذا كانت الدواجن “سردة” أم لا، موضحًا أن الدواجن لا تخرج من عنابر التربية إلى السوق إلا بعد الحصول على تصريح من هيئة الخدمات البيطرية لضمان سلامتها.
وأشار محمد عبده، طبيب بالوحدة البيطرية في البحيرة، إلى أن الدواجن السردة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: دواجن صغيرة الحجم نتيجة انخفاض نسبة التهجين، وهي آمنة لكنها أقل قيمة غذائية؛ ودواجن أصيبت بأمراض وبائية وعولجت، وقد تحتوي على آثار أدوية ومصلّات؛ ودواجن ذُبحت اضطراريًا قبل نفوقها، وهذا النوع الأكثر خطورة.
من جهته، قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق المحلية تشهد حاليًا تراجعًا في أعداد الدواجن السردة، مع ارتفاع أوزانها لتتراوح بين 1.5 و2.2 كيلوجرام، نتيجة محاولات المنتجين رفع وزن الدجاجة لتقليل تكلفة الإنتاج، خصوصًا مع تدني أسعار البيع خلال ديسمبر الجاري، حيث سجل الكيلو بالمزرعة 56 جنيهًا، مقابل تكلفة إنتاج تصل إلى 65 جنيهًا.



