رياضة

محمد الصباحي يوضح قانونية تغيير منفذ ركلة الجزاء بعد إعادتها: التعديلات الأخيرة منحت حرية الاختيار للاعبين

كشف الحكم الدولي السابق محمد الصباحي عن الجوانب القانونية المتعلقة بتغيير منفذ ركلة الجزاء في حال تقرر إعادتها، وذلك في ضوء الجدل الذي أثير عقب مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي شهدت واقعة تبادل التنفيذ بين عبد الله السعيد وحسام عبد المجيد، مؤكدًا أن لوائح التحكيم شهدت تحديثات مهمة خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح الصباحي، في تصريحات لبرنامج «الماتش» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن وجود محمود حسن تريزيجيه أثناء حديث الحكم مع اللاعبين كان طبيعيًا لأنه قائد الفريق، مشيرًا إلى أن القانون ينص على أنه في حال كان القائد هو حارس المرمى، يحق للفريق اختيار لاعب آخر للتحدث مع الحكم نيابةً عنه.

وفيما يتعلق بحالة تغيير منفذ ركلة الجزاء بعد إعادتها، أكد الصباحي أن القانون يمنح الفريق الحرية الكاملة في اختيار المنفذ، قائلًا:

“اللاعب الذي نفذ الركلة في المرة الأولى يحق له تنفيذها مجددًا إذا أُعيدت، أو تركها لزميل آخر، فالأمر متروك لقرار الفريق، والحكم لا يتدخل في ذلك.”

وأضاف الحكم الدولي السابق أن الأساس في قرار إعادة ركلة الجزاء هو مدى تأثير دخول اللاعبين إلى منطقة الجزاء قبل التنفيذ، موضحًا:

“إذا دخل اللاعبون من الفريقين في الوقت نفسه، والكرة دخلت المرمى، تُحتسب الركلة صحيحة طبقًا للتعديلات الحديثة، لأن المؤثر في القرار هو (التأثير الفعلي) وليس مجرد المخالفة الشكلية.”

كما تطرق الصباحي إلى أحد أبرز التعديلات التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ما يتعلق بحالة لمس منفذ الركلة الكرة مرتين عن طريق الخطأ، حيث قال:

“إذا لمس اللاعب الكرة مرتين ودخلت المرمى، تُعاد الركلة، أما إذا تصدى لها الحارس فيُستأنف اللعب بركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس.”

وأشار إلى أن هذا التعديل جاء بعد الجدل الكبير الذي أثارته إحدى ركلات الترجيح في مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، حين ألغيت ركلة الأرجنتيني جوليان ألفاريز بعد تسجيلها بسبب لمسه الكرة مرتين، وهو ما تسبب في تأهل ريال مدريد وإقصاء أتلتيكو.

واختتم الصباحي حديثه بالتأكيد على أن القوانين الجديدة تهدف لتقليل الجدل التحكيمي وزيادة العدالة داخل الملعب، مشددًا على ضرورة تثقيف اللاعبين والمدربين والجماهير بالتعديلات المستحدثة، خاصة أن بعضها يغيّر من فهم الحالات الجدلية التقليدية التي اعتاد عليها المتابعون في السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى