فن

فيلم BornStars.. كوميديا سوداء تكسر الصمت عن جيل لبناني محاصر بالأزمات

أطلقت المخرجة اللبنانية كارولين لبكي فيلمها الجديد BornStars الذي بدأ عرضه مؤخرًا، بوصفه محاولة لسد “فجوة ثقافية” في السينما اللبنانية التي ركزت لعقود على قصص الحرب والجراح الجماعية، متجاهلةً تفاصيل الحياة اليومية وتعقيداتها، خصوصًا لدى جيل الشباب.

وقالت لبكي إن هناك “صمتًا صارخًا” يحيط بالسرديات الشبابية في لبنان، حيث نادرًا ما يتم تناول قلقهم وتناقضاتهم وفوضاهم العاطفية، مؤكدة أن الفيلم يطرح أسئلة عميقة عن الحب والمستقبل والهجرة المستمرة.

وتوضح المخرجة أن السينما اللبنانية غالبًا ما ترسم الشباب من خلال عيون الأجيال الأكبر سنًا، وتختزلهم في رموز للأمل أو الإحباط، بينما يغيب تصوير عوالمهم الداخلية. وأضافت أن الفيلم يحاول التقاط “المساحة الهشة بين المراهقة والنضج”، فهو ليس مجرد قصة نضوج بل “رسالة حب” لجيل ممزق بين الطموح والواقع والانهيار الاقتصادي.

واستوحى العمل روحه من كوميديا الثمانينيات، لكنه يقدمها لجيل نشأ وسط الإنترنت وهويات متعددة ومشتتة بين المنصات الرقمية. وتؤكد لبكي أن الفيلم لا يسعى لإثارة الجدل بل لطرح سؤال جوهري: لماذا تبدو بعض الخيارات الصعبة ممكنة؟ موضحة أن القصة لا تتعلق بالفضيحة بقدر ما تعكس الضغط الاجتماعي والاقتصادي الذي قد يدفع شابًا لاختيار طرق موصومة من أجل البقاء.

قصة الفيلم

تدور أحداث BornStars حول “جي دي”، طالب لبناني-أمريكي يواجه أزمة مالية في سنته الجامعية الأخيرة، إذ يتعين عليه جمع 7,000 دولار خلال عشرة أيام لتسديد قسطه بعد أن فقد والده عمله. وبدافع النجاة، يقرر خوض تجربة جريئة بتأسيس أول موقع إلكتروني للأفلام الإباحية في لبنان بمساعدة أصدقائه.

يمزج الفيلم بين الكوميديا السوداء والدراما الواقعية، مقدّمًا قصة نضوج لشباب يعيشون على حافة الانهيار الاقتصادي، حيث تتقاطع التكنولوجيا مع واقع بيروت المضطرب. وقد جرى تصوير العمل في مواقع حقيقية بالعاصمة اللبنانية ليعكس قصة صادقة ومضحكة في آن واحد.

أبطال العمل وفريق الإنتاج

يشارك في بطولة الفيلم:

  • طوني إيلي كنعان بدور “جي دي”

  • نور حجار بدور “مازن”

  • إيلي نجيم بدور “سام”

  • زياد صليبا بدور “علي”

ويضم فريق العمل مدير التصوير فادي قاسم، والمنتج شادي إيلي مطر، إلى جانب إنتاج مشترك بين Silvatar Media وBerytus Films.

ووصف المنتج شادي إيلي مطر الفيلم بأنه “رسالة حب جريئة وناقمة لجيل يرفض أن يخفض صوته”، معتبرًا إياه “ثورة في فن السرد القادم من الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى