عثمان ديمبيلي.. من لاعب “زجاجي” في برشلونة إلى متوّج بالكرة الذهبية 2025

قبل عام واحد فقط، لم يكن أحد يتوقع أن يقف الفرنسي عثمان ديمبيلي على مسرح شاتليه في باريس حاملًا الكرة الذهبية، فقد ارتبط اسمه طويلًا بالإصابات واللامبالاة، ما جعله أقرب إلى أن يُصنف ضمن المواهب المهدورة. لكن مساء الإثنين 22 سبتمبر 2025، قلب اللاعب كل التوقعات وتُوّج رسميًا كأفضل لاعب في العالم.
بداية مخيبة مع برشلونة
انتقل ديمبيلي إلى برشلونة صيف 2017 قادمًا من بروسيا دورتموند في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 123 مليون جنيه إسترليني، ليصبح حينها من أغلى الصفقات في تاريخ كرة القدم. غير أن كثرة الإصابات، وضعف الانضباط، والانتقادات المتكررة حول احترافيته، جعلت مسيرته في “كامب نو” تتعثر، حتى أن البعض وصفه بـ”اللاعب الزجاجي”.
وفي صيف 2023، رحل إلى باريس سان جيرمان مقابل 43.3 مليون جنيه إسترليني فقط، في انتقال عكس التراجع الكبير في قيمته السوقية.
التحول مع لويس إنريكي
البداية في باريس لم تكن مثالية، حيث استبعده المدرب لويس إنريكي من مواجهة آرسنال في دوري الأبطال، قبل أن يقرر منحه فرصة جديدة بتغيير مركزه. فبدلًا من الجناح، دفع به في قلب الهجوم، لتبدأ رحلة التحول الكبرى.
وقال ديمبيلي في أحد تصريحاته: “لقد تغيرت كثيرًا، خاصة من ناحية مركزي وطريقة لعبي. أصبح مركزي الآن أقرب للمرمى، وهذا يتيح لي التسجيل، وأنا غالبًا ما أكون في المكان المناسب.”
موسم ذهبي مع باريس
خلال موسم 2024/2025، انفجر ديمبيلي فنيًا، حيث سجل 35 هدفًا وقدّم 16 تمريرة حاسمة في 53 مباراة، وكان من أبرز أسباب تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن أطاح الفريق بأربعة من ممثلي الدوري الإنجليزي الممتاز تواليًا.
لحظة التتويج
عندما رفع ديمبيلي الكرة الذهبية، لم يكن الأمر مجرد تكريم فردي، بل كان صفعة مدوية للمشككين الذين اعتبروه لاعبًا غير منضبط أو كثير الإصابات. لقد تحولت صورته من “موهبة مهدورة” في برشلونة إلى نجم يكتب التاريخ مع باريس.