تراجع الإنتربنك 33% الأسبوع الماضي مع خفض الفائدة الأمريكية ودعم الجنيه المصري

تراجعت حصيلة الإنتربنك، الخاص ببيع وشراء الدولار بين البنوك، بنسبة 33٪ لتسجل نحو مليار دولار بنهاية معاملات الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر مصرفية تحدثت لـ«مال وأعمال – الشروق».
وسجلت معاملات الخميس الماضي أعلى مستوى لها خلال الأسبوع، حيث بلغت 400 مليون دولار، في حين تراجع سعر العملة المحلية بنحو 5 قروش في بنكي الأهلي ومصر، مسجلاً 48.24 جنيهًا للبيع.
وأشار مصرفيون إلى أن قرار خفض الفائدة على الدولار سيعزز الجنيه المصري، خاصة مع دخول أجانب في أدوات الدين الحكومية، رغم التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
وكان الفيدرالي الأمريكي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، بعد تسعة أشهر من الاستقرار، ليصبح النطاق المستهدف بين 4% و4.25%. ويهدف هذا القرار إلى دعم سوق العمل الأمريكي الذي أظهر مؤشرات ضعف مؤخرًا، وسط متابعة الأسواق لردود الفعل في الأيام المقبلة.
من جهة أخرى، ارتفعت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي لتصل إلى 49.25 مليار دولار بنهاية أغسطس، مدعومة بنمو إيرادات السياحة بنسبة 22% خلال النصف الأول من العام لتصل إلى 8 مليارات دولار، وزيادة عدد السائحين بنسبة 25% إلى 8.7 مليون سائح. وتستهدف الحكومة استقبال 18 مليون سائح بنهاية العام، مما قد يزيد الإيرادات عن التقديرات السابقة.
كما سجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج مستوى قياسيًا بلغ 36.5 مليار دولار خلال العام المالي 2024-2025، وهو الأعلى تاريخيًا وفق بيانات البنك المركزي المصري.
وتعتمد مصر على خمسة مصادر رئيسية للحصول على العملة الصعبة، تتمثل في الصادرات، وعائدات السياحة، وإيرادات قناة السويس، وتحويلات المغتربين، والاستثمارات الأجنبية، ما يعزز من استقرار الجنيه ويقوي موقف الاحتياطيات الأجنبية في البلاد.