المصرية شيرين أحمد طارق تخطف الأنظار في أول مشاركة فنية لها بمصر خلال افتتاح المتحف المصري الكبير
لفتت المغنية الأوبرالية المصرية شيرين أحمد طارق الأنظار خلال مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في أول ظهور فني لها داخل مصر، بعد مسيرة بارزة صنعتها في الولايات المتحدة والعالم.
وُلدت شيرين في مدينة الإسكندرية عام 1993، ونشأت في ولاية ماريلاند الأمريكية. والدها يمتلك متجرًا للمجوهرات هناك، بينما تعمل والدتها الأمريكية «ساندرا» مدرسة للغة الإنجليزية. وتُعد شيرين الابنة الكبرى ولديها شقيقان هما خالد ورمزي.
ورغم تفوقها الدراسي واهتمامها بمجال حقوق الإنسان، حصلت شيرين على بكالوريوس العلوم في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع التركيز على العدالة الجنائية من جامعة تاوسون، كما درست حقوق الإنسان في جامعة تشارلز في براغ. وكانت ترى شهادتها «خطة الأمان» في حال لم تستطع النجاح في عالم الفن.
ورغم عدم التحاقها مبكرًا بدروس الغناء أو الرقص، اكتشفت شغفها، فكانت تسافر إلى نيويورك سرًا بدل الذهاب للمدرسة، للمشاركة في اختبارات المواهب أو تلقي دروس في التمثيل. وبعد التخرج، انتقلت للمدينة بحثًا عن فرصة في الفنون الاستعراضية، وعملت كمغنية على إحدى سفن الرحلات البحرية.
لتأتي نقطة التحول الأبرز عام 2019، حين تم اختيارها كأول ممثلة ومغنية مصرية تقدم دور البطولة على مسرح برودواي الشهير في نيويورك، عبر تجسيد شخصية إيليزا دوليتل في المسرحية الغنائية الأسطورية “My Fair Lady – سيدتي الجميلة”، لتكسر الصور النمطية حول مشاركة الفنانين من الشرق الأوسط في الأعمال العالمية.
وقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء السبت افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور عالمي واسع يضم 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا يترأسهم ملوك ورؤساء دول وحكومات، في حدث ثقافي غير مسبوق يسلط الضوء على مكانة مصر الحضارية.
ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة مجتمعة. ويمتد المتحف على مساحة نصف مليون متر مربع، أي ما يعادل نحو 70 ملعب كرة قدم، ليكون واحدًا من أهم المشاريع الثقافية عالميًا.


