أخبارالمدن الجديدة

الإسكان تطلق حزمة حوافز للبناء الأخضر وتعتمد استراتيجية التنقل النشط بالمدن الجديدة

في إطار توجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لتعزيز الاستدامة وجودة الحياة في المدن الجديدة، أطلقت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حزمة من الحوافز العمرانية للتوجه نحو البناء الأخضر المستدام، مع اعتماد استراتيجية «Active Mobility» للتنقل النشط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) ومعهد سياسات النقل والتنمية (ITDP).

وحضر الاجتماع الدكتورة هند فروح، رئيسة الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة، والمهندس خالد سرور، مساعد نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية والإنشاءات، والدكتورة دنيا ربيع، مدير عام برئاسة الهيئة، إلى جانب ممثلي الوحدات الفرعية في المدن الجديدة وخبراء البرنامجين الدوليين.

وأكدت الدكتورة هند فروح أن استراتيجية التنقل النشط تعزز جودة الحياة داخل المدن الجديدة من خلال دعم المشي وركوب الدراجات، بما يتماشى مع رؤية الهيئة في بناء مجتمعات عمرانية صحية وأكثر إنسانية. وأضافت أن مجلس إدارة الهيئة وافق على اعتبار مدن القاهرة الجديدة، دمياط الجديدة، العلمين الجديدة، المنصورة الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة مدنًا خضراء اعتبارًا من 30 يونيو 2026، مع تقديم حوافز للمطورين العقاريين لتبني أساليب البناء الأخضر المستدام.

وأشار المهندس خالد سرور إلى اهتمام الهيئة بدمج أنظمة النقل المستدام ضمن تصميم المدن الجديدة، مؤكدًا أن الشراكة مع UN-Habitat وITDP تمثل نموذجًا عالميًا لتطبيق سياسات حضرية متكاملة تدعم تقليل الانبعاثات وتحسين سلامة الطرق.

من جانبها، أشارت الدكتورة دنيا ربيع إلى أن استراتيجية Active Mobility تشكل ركيزة تخطيطية متقدمة للمدن المستقبلية، تسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتشجع أنماط حياة صحية وأكثر مرونة للسكان، مع إمكانية تطبيقها تدريجيًا بما يتوافق مع المعايير البيئية المحلية.

وأكد الدكتور أحمد درغامي، ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن التجارب العالمية أظهرت أن الاستثمار في المشي ووسائل النقل غير الآلية يعزز الصحة العامة ويدعم الاقتصاد المحلي. كما أشار المهندس رفيق يني من ITDP إلى أن الاستراتيجية تعتمد أحدث المعايير الدولية لتصميم مسارات الدراجات والمشاة، ما سيحدث تحولًا كبيرًا في أنماط التنقل نحو المزيد من الأمان وخفض الانبعاثات الكربونية.

وتضمنت توصيات الاجتماع البدء في مشاريع تجريبية للتنقل النشط في المدن الجديدة ذات الأولوية، وإعداد دليل موحد لتصميم مسارات المشاة والدراجات وفق أفضل المعايير العالمية، ودمج التنقل النشط في تخطيط الأحياء، وتنفيذ برامج تدريبية للكوادر العاملة، وإطلاق حملات توعية لتعزيز ثقافة المشي وركوب الدراجات، مع تعزيز التعاون المستمر بين الوزارة والجهات الدولية لدعم النقل المستدام.

وختم مسؤولو الوحدة المركزية للمدن المستدامة بالقول إن المرحلة المقبلة ستشهد الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ التجريبي والميداني، بهدف تحويل المدن المصرية إلى مدن أكثر حيوية وصحة واستدامة، تحت شعار: «معًا لمدن آمنة وصديقة للمشاة… معًا لمستقبل أكثر استدامة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى