ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي تجاوز 4100 دولار للأوقية (الأونصة) اليوم الثلاثاء، مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة قريبًا.
وساهم تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز الرهانات على أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك الفضة، التي سجلت أيضًا أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.7% ليصل إلى 4179.48 دولار للأوقية، بحسب وكالة رويترز، بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.3% إلى 4187.50 دولار.
وسجل الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا، ارتفاعًا بنسبة 57% منذ بداية العام، متجاوزًا مستوى 4100 دولار للمرة الأولى أمس الاثنين، مدعومًا بمخاوف جيوسياسية واقتصادية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، وشراء البنوك المركزية كميات كبيرة من المعدن الأصفر، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.
ويتوقع محللون في بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال وصول الذهب إلى 5000 دولار بحلول عام 2026، بينما رفع بنك ستاندرد تشارترد متوسط توقعاته لعام 2026 إلى 4488 دولارًا.
كما ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.2% لتصل إلى 53.60 دولار، مدعومة بنفس العوامل التي تدعم الذهب.
وينتظر المستثمرون كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال اليوم، للحصول على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية. وتشير بيانات فيد ووتش من مجموعة سي.إم.إي إلى توقع المتعاملين بنسبة 99% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، و94% خفضها بنسبة مماثلة في ديسمبر.
على الصعيد السياسي، تصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين بعد إعلان الصين توسيع القيود على تصدير المواد الأرضية النادرة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب للتهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية وفرض قيود على تصدير البرمجيات الأمريكية المهمة ابتداءً من نوفمبر المقبل.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن ترامب يعتزم لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية أواخر أكتوبر، كما لفت إلى أن الإغلاق المستمر للحكومة الأمريكية، الذي دخل يومه الثالث عشر، بدأ يؤثر على اقتصاد البلاد.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 1.9% ليصل إلى 1677 دولارًا للأوقية، بينما سجل البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 2.1% إلى 1505.75 دولار.
