هوندا ترفع توقعاتها السنوية رغم خسائر الرسوم الأميركية

رفعت شركة هوندا موتور اليابانية توقعاتها السنوية للأرباح، على الرغم من تأثر نتائجها الفصلية بشكل ملحوظ بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على السيارات وقطع الغيار المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وقالت الشركة في بيان، اليوم الأربعاء، إنها تتوقع تحقيق أرباح تشغيلية بقيمة 700 مليار ين (ما يعادل 4.7 مليار دولار) خلال السنة المالية التي تنتهي في مارس 2026، وذلك ارتفاعًا من توقعات سابقة بلغت 500 مليار ين. ومع أن هذا الرقم أقل من متوسط تقديرات المحللين البالغ 896 مليار ين، إلا أنه يعكس تحسنًا في الأداء وتوقعات مستقبلية أكثر تفاؤلًا.
وخلال الربع الممتد من أبريل إلى يونيو، أعلنت هوندا أن أرباحها التشغيلية بلغت 244 مليار ين، وهو ما يقل عن توقعات السوق البالغة 310 مليارات ين، بسبب خسائر مباشرة قدّرتها الشركة بـ125 مليار ين نتيجة الرسوم الأميركية الجديدة. كما انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 1% لتسجل نحو 5.3 تريليون ين.
تفاؤل حذر رغم الرسوم
تعكس مراجعة “هوندا” لتوقعاتها نوعًا من التفاؤل الحذر، في ظل استمرار الغموض بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة، أكبر أسواق الشركة. وكانت شركات السيارات اليابانية قد استعدت لتكبد خسائر كبيرة تصل إلى مليارات الدولارات، عقب فرض واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 15% على المنتجات اليابانية، ضمن اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي، قالت الشركات إنه “جنّبها أسوأ سيناريو ممكن”.
ولا تزال هوندا، إلى جانب نظيراتها من شركات السيارات اليابانية الكبرى مثل تويوتا وميتسوبيشي، تراقب عن كثب تطورات السياسة التجارية الأميركية، خاصة في ظل التغيرات السياسية المحتملة مع اقتراب الانتخابات الأميركية المقبلة، والتي قد تعيد ترمب إلى واجهة المشهد السياسي.