
طمأن نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، جمهور الفنان الكبير محمد صبحي، مؤكداً أن حالته الصحية مستقرة ولا تدعو للقلق، وأنه يتواجد في المستشفى فقط لإجراء بعض الفحوصات الطبية الروتينية.
وجاءت تصريحات أشرف زكي بعد تداول شائعات عن تعرض الفنان محمد صبحي لوعكة صحية مفاجئة، أثارت قلق محبيه وزملائه في الوسط الفني، وهو ما دفع النقابة إلى التدخل لتوضيح الحقيقة.
ويُعد محمد صبحي من أبرز رموز الفن في مصر والعالم العربي، حيث وُلد في الثالث من مارس عام 1948 بالقاهرة، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج بتقدير امتياز عام 1970 في قسم التمثيل والإخراج، وتم تعيينه معيدًا بالمعهد، إلا أنه رفض المنصب الأكاديمي ليكرّس حياته للفن.
أسس صبحي فرقة “استوديو 80” بالتعاون مع الكاتب الكبير الراحل لينين الرملي، وقدم من خلالها العديد من الأعمال المسرحية التي لاقت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا، وكان من أبرزها: “تخاريف”، “وجهة نظر”، “لعبة الست”، و”خيبتنا”.
بدأ مشواره الفني في الستينيات بأدوار صغيرة ككومبارس، حيث وقف أمام عمالقة الفن مثل صلاح منصور، فؤاد المهندس، محمد عوض، وحسن يوسف، إلى أن لمع نجمه في السبعينيات والثمانينيات.
وفي المسرح، قدم محمد صبحي نحو 28 مسرحية شهيرة، منها: “هاللو شلبي”، “هاملت”، “الهمجي”، و”هاللو أمريكا”. أما في الدراما التلفزيونية، فكانت له بصمة واضحة عبر 13 مسلسلًا، أشهرها: “رحلة المليون”، “سنبل بعد المليون”، “فارس بلا جواد”، و”يوميات ونيس” الذي ارتبط به الجمهور العربي لسنوات طويلة.
وفي السينما، شارك في أكثر من 25 فيلمًا، من أبرزها: “الكرنك”، “على بيه مظهر”، “الشيطانة التي أحبتني”، و”العميل رقم 13″، وغيرها من الأعمال التي تميزت بالرسائل المجتمعية والإنسانية.
ويُعد صبحي من الفنانين القلائل الذين جمعوا بين التمثيل والإخراج والتأليف، وساهموا في توظيف المسرح والفن كأداة للتوعية والتغيير المجتمعي، ما أكسبه احترام الجمهور والنقاد على حد سواء