نكشف سر علاقة الفنان زكي رستم بعمارة يعقبيان
#الفنان الكبير ( زكى رستم ) اللى اشتهر فـ الخمسينات والستينات بـ أدوار الشر خصوصاً مع فريد شوقى واللى كتير منكم أكيد عارفينه .. اتولد فـ أسرة ثرية جداً ثراء فاحش .. والده كان مـ الأعيان وكانوا عايشين فـ قصر ضخم .. كان بيستغل سفر والده وغيابه عن البيت لما كان بيروح يتابع الأراضى بتاعتهم عشان يلم الترابيزات والكراسى اللى فـ القصر كله ويقف عليهم يمثل كأنه واقف ع مسرح صغير ويجيب الخدامين والسفرجية كأنهم كومبارس وجمهور ويتمرن عليهم .. شوية بـ شوية لما أبوه مات أسرته باعوا القصر وعزلوا وراحوا سكنوا فـ حى الزمالك فـ شقة واسعة .. أمه أشترطت عليه إنه لو عايز يكمل فـ مشوار التمثيل يبقى يسيب البيت ويروح يقعد فـ أى حتة لوحده خصوصاً إن رجوعه كل يوم فـ وش الفجر ممكن يوقف سوق و حال أخواته البنات اللى هيتقال على أخوهم ( فلتان وأراجوز ) زى ما أمه قالت بالظبط .. ساب البيت فعلاً وأضطر يعتمد ع نفسه وكمل فـ مشوار التمثيل .. خد شقة فـ عمارة يعقوبيان فـ شارع 26 يوليو فـ وسط البلد – القاهرة .. بدأ إسمه يتعرف شوية بـ شوية .. حب واحدة بنت من أسرة عريقة وجميلة جداً .. كانت الوحيدة اللى حبها فـ عمره كله .. راح أتقدم لها ورغم إنه مـن عيلة كبيرة البنت رفضته .. ليه ؟ .. عشان ملامح شكله العنيفة ! .. تبريقة العين اللى تخوف .. الحواجب اللى عاملة 111 ع طول .. الصوت الخشن .. كل ده كان سبب فـ رفضها وبرضه كان مخلّى حتى جيرانه فـ عمارة يعقوبيان ياخدوا منه جنب .. رضى بنصيبه وصمم يكمل حياته بدون جواز لأن كان دايماً عنده الهاجس بتاع إنه لما يتقدم لـ أى واحدة هترفضه .. لدرجة إنه حتى من باب التريقة كان بيقول ع نفسه لما أخواته كانوا بيجيبوله عرايس ( أنا مش بتاع جواز وماتعاشرش ومش عايز أبهدل معايا بنات الناس ) .. كان بيحس بنظرات الناس المتدارية له وبالتالى بيجيب العيب فـ نفسه هو؛ رغم إنه ملوش ذنب فـ ده ! .. كان بيتحاشى الظهور ع قد ما يقدر .. عاش وحدانى .. فـ آخر 6 سنين مـ عمره كان أصبح أصم مش بيسمع ورغم إنه محتاج رعاية إلا إنه فضل لوحده برضه .. مات فـ 1972 .. لما مات أسرته أكتشفت إنه كان متكفل بـ مصاريف ورعاية وكفالة 21 طفل يتيم فـ دار أيتام فـ الزمالك وكان بيقسم كل الدخل بتاعه مـ التمثيل أول بـ أول بينه وبينهم وبيجيب لهم هدايا ويقضى معاهم يوم كل أسبوع ! .. مش هتستغرب لما تعرف إنه كان بيعمل كده معاهم يمكن لأنهم الفئة الوحيدة اللى مابصتش على شكله ومظهره القاسى قد ما بصوا ع قلبه الأبيض وأفعاله .
قالت الفنانة فاتن حمامة إنها كانت تخاف من إندماجه عندما يستولى عليه
أختارته مجلة ( بارى ماتش ) الفرنسية كواحد من أفضل 10 ممثلين فى العالم
كتب فيه المؤرخ والناقد السينمائى الفرنسى جورج سادول :
( فنان قدير ونسخة مصرية من أورسن ويلز بملامحه المعبرة والمؤثرة )
عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمى رفض بشدة و قال غير معقول أشتغل فى فيلم يعادى العرب .
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته