تعرف علي سر تقديس الفراعنة للقمح
تعرف علي سر تقديس الفراعنة للقمح
كتب شعبان حمزة
عيد حصاد القمح وموسمه ليس بجديد على المصريين لكن هو من أقدم الأعياد المصرية ، إذ يرتبط بفصل الحصاد” شمو” والذى يبدأ من فبراير حتى يونيو، وكان القمح، حينئذ، الطعام الرئيسى للمصريين،
الذى يصنعون منه أساس وجباتهم، وهو الخبز، وكانت مظاهر هذه الاحتفالات تتجلى فى خروج المصريين إلى الحقول والمتنزهات حيث يتناولون ما جادت به أرضهم عليهم من خيرات ومحاصيل فى ذلك الموسم، فيكثرون من تناول “الخس” البلدى الذى أطلقوا عليه كلمة “عبو”.
الأثرى محمد حسن جابر، أوضح أن “حصاد القمح، والشعير فى مصر القديمة كان من الأشياء المهمة المقدسة المرتبطة بطقوس خاصة بها، يشرف عليها الملك بنفسه فى حضرة “النترو” الكبار ” الكائنات الإلهية” لدى القدماء، وأهمها المعبود “مين” رب الخصوبة، فكان الحصاد يتوافق مع الاحتفالات بعيد هذا المعبود.
ويقول الباحث الأثرى أن إله الخصوبة، كان يتم الاحتفال به فى كل معابده بالقطر مع بداية موسم المحصول، وكان تمثاله يحمله الكهنة على أعمدة، وتتبعهم مجموعة أخرى صغيرة من الكهنة حاملة معها لفائف الخس، وهو النبات المقدس للإله “مين”. وكان يتم اقتياد ثور أبيض فى الموكب، بينما تماثيل الملك ورموز أو علامات الآلهة ترفع على الساريات، وعندما يعتلى الملك عرشه المسمى “تحت مقصورة” فإن سنبلة قمح كانت تقطع للإله، وتطلق 4 طيور لأركان المعمورة حاملة الإعلانات المكتوبة عن العيد، ويشارك فيها الفرعون نفسه، حيث يقدم حزمة من باكورة القمح فى هذا الموسم.
وكان للحصاد أهمية بالغة عند المصرى القديم، وكان له معبودة خاصة بالحصاد تدعى “رنينوت” برأس ثعبان، لما للثعبان من أهمية فى فترة الحصاد من قتل الفئران، التى تضر بالمحصول، وكانت تتم عملية الحصاد باستخدام المنازل، ويشرف رب الحقل على حقله، ويحضر عمليه الحصاد، وفصل البذور عن السنابل بعد الهرس